يحاول مالك عقار في شمال فرنسا، إجبار مستأجريه على المغادرة في منتصف الشتاء بإزالة الأبواب والنوافذ في عقاره، حيث إنه من غير القانوني إجلاء المستأجرين في فصل الشتاء، حتى لو كانوا متأخرين عن دفع الإيجار.
ومع ذلك، يحاول أحد مالكي العقارات في بادو كاليه، وهي مقاطعة في شمال فرنسا، التحايل على القانون من خلال إجبار مستأجريه على إخلاء العقار دون أن يطلب منهم المغادرة فعليًا.
وفي 20 ديسمبر، وصل فريق من العمال إلى العقار وبدأوا في تفكيك الأبواب والنوافذ بحجة استبدالها، ومع ذلك، يدعي المستأجرون أن العمال قاموا فقط بتحميل الأبواب والنوافذ القديمة في سيارة وانطلقوا بعيدًا، تاركين لهم تحدي البرد ومواجهة التطفل المحتمل من المارة والجيران في جميع ساعات النهار والليل.
أخبرت المستأجرة، وهي أم لطفل واحد، قناة TF1 Info، أنها حاولت التواصل مع المالك بعد الحادث، لكن لم يكن من الممكن الوصول إليه، ولم يعد أمام المرأة خيار آخر سوى إغلاق النوافذ والأبواب بالكرتون، فيما تؤكد أنها خائفة للغاية من مغادرة العقار الآن، لذا فهي تقضي كل وقتها في المنزل.
وعندما اتصلت بها وسائل الإعلام الفرنسية، تحملت صاحبة المنزل المسئولية عن أفعالها، واعترفت بإزالة الأبواب والنوافذ من عقارها، مضيفة أنها فعلت ذلك فقط لأن المستأجر فشل في دفع الإيجار المستحق.
وقالوا لفرانس إنفو: “لم يؤمنوا المنزل.. في الواقع، اتفقنا معًا على أنها ستدفع.. إنها مدينة لي بإيجار خمسة أشهر”، فيما قالت جمعية أصحاب المنازل الفرنسية للصحفيين، إنهم “يفهمون دوافع صاحب المنزل”، مضيفة أن الطريقة المستخدمة لإرغام المستأجرين على مغادرة العقار غير قانونية تمامًا، وقد تقدم المستأجر بشكوى بتهمة خيانة الأمانة ويبحث عن سكن اجتماعي.
المصدر: وكالات أنباء
