شارك فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، القادة الدينيين من حول العالم فى إطلاق ميثاق قادة الأديان تحت عنوان “نحو اتفاق عالمى بشأن التعليم”؛ حيث يأخذ الميثاق بعين الاعتبار التحديات والتوقعات التى تواجه التعليم والمعلم فى الوقت الراهن.
وأعرب القادة الدينيون من خلال هذا الميثاق العالمى، عن تقديرهم للجهود التى يقوم بها المعلمون حول العالم وتفانيهم وتضحياتهم أثناء أدائهم لمهمتهم النبيلة المتعلقة بتربية الـنشء وغرس القيم الحميدة، وتشكيل القدوة الحسنة للأطفال فى سن مبكرة.
كما تضمن الميثاق رسالة تشجيعية من قادة الأديان إلى المعلمين لمواصلة العمل وبذل الجهود رغم كل الصـعوبات والتحـدیات التـى تواجه المعلم فى الوقت الراهن، التـى تفاقمت بسبب جائحة كورونا.
ونص الميثاق على أنه استنادًا إلى الوعى الراسـخ بأن الأدیان مصادر للقـیم الأساسـیة للإنسانیة، ونظرا للاهتمام المشترك والمتزاید بأزمة التعلیم الیوم؛ يأمل القادة الدينيون أن يعيد القادة السياسيون والحكومات تقييم أوضاع المعلمين حول العالم، وإقرار سياسات مختلفة تتناسب مع ما يواجهه المعلمون من تحديات صعبة، وخاصة إقـرار سياسة الأجـر العـادل، وخلق ظروف عمل أفضـل للمعلمين للقيام بعملهم، وإدراك قيمة المعلم ومكانته التى يستحقها؛ إیمانا بأن مستقبل البشریة یعتمد على جودة المعلمین بشكل كبير.
كما تضمن الميثاق التوصية بضرورة وضع الإنسان فى محور كل عملیة تربویة، وتنمية قدرات الطلاب على إقامة علاقات مع الآخرین بدلا من ثقافة الإقصاء والتهميش، والاستماع إلى الطلاب ومناقشتهم فى كافة الموضوعات والقضايا، خاصة ما يتعلق باحتـرام كرامـة المـرأة وبنـاء مسـتقبل یسـوده العـدل والسلام.
كما حث الميثاق المعلمين على تمكین الأسرة والتعاون مع المجموعات التعلیمیة الأخرى وتثقـیفهم؛ لیكونـوا موضع ترحیـب خاصة تجاه الأفراد الأكثر ضعفًا وتهميشا بالمجتمع، والبحث عن طرق جدیدة لفهم الاقتصـاد والسیاسـة وتسخيرهما لخدمـة الإنسانية بأكملها، وتعلیم أنماط حیاة أكثر احتراما للبیئة من خلال منظور بیئى شامل.
وشارك فضيلة الإمام الأكبر فى قمة قادة الأديان تحت عنوان “نحو اتفاق عالمى بشأن التعليم”، التى تنظمها لجنة التوافق العالمى بشأن التعليم مع مجمع التعليم الكاثوليكى، بحضور كوكبة من القادة الدينيين وممثليها حول العالم، بهدف تعزیـز “میثـاق عالمى للتعلـیم”، يضع فى الاعتبـار التحديات الراهنة التى تواجه التعليم والمعلم فى وقتنا المعاصر.
ويتزامن هذا الاجتماع مع يوم المعلم العالمى، الذى یوافـق 5 أكتوبر من كل عام، وهو التاريخ الذى حددته الیونسكو منذ عام 1994 للاحتفال بالمعلم.
المصدر: وكالات