أكد وزير الخارجية سامح شكري على أهمية أن يكثف المجتمع الدولي من جهوده, لاسيما الولايات المتحدة, للمساعدة فى بناء الثقة وتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات بهدف التوصل الى السلام العادل والشامل على أساس مقررات الشرعية الدولية.
وشدد شكري في هذا الإطار, على انه من الضروري أن يستوعب الجميع قدر المعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني حاليا نتيجة غياب الأمل بشأن الحل النهائي لقضيته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية, فضلا عن الضغوط الاقتصادية والأمنية والحياتية الكبيرة التي يمر بها المواطن الفلسطيني, والتي تحتم أن تتكاتف الجهود من أجل إيجاد مخرج ملائم من حالة الجمود الحالية في عملية السلام.
جاء ذلك خلال استقبال سامح شكري وزير الخارجية اليوم الأربعاء , وفد المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي, والذي يعد أحد مراكز البحث الهامة في واشنطن, حيث ضم مجلسه الاستشاري منذ إنشائه, أعضاء سابقين بمجلس الشيوخ فضلاعن مسئولين سابقين بالإدارات الأمريكية المتعاقبة, وأبرزهم مستشار الأمن القومي الحالي “جون بولتون” ونائب الرئيس الأمريكي الأسبق “ديك تشيني”.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, بأن الوزير شكري حرص على إحاطة وفد المعهد بتطورات الأوضاع في مصر على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية, متناولا مختلف جوانب برنامج الإصلاح الذي تتبناه الحكومة المصرية, والجهود المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب, وما يقوم به الجيش المصري من جهود وما يقدمه من تضحيات في إطار العملية الشاملة “سيناء 2018”.
كما شهد اللقاء نقاشا مطولا حول العلاقات المصرية الأمريكية وخصوصيتها, حيث أكد “شكري لأعضاء الوفد على أهمية استثمار جميع الدوائر الأمريكية من أجل تنشيط وتعزيز العلاقات الأمريكية مع مصر في مجالاتها المختلفة, بالإضافة إلى أهمية تكثيف التنسيق والتشاور السياسي حول القضايا الإقليمية, لاسيما في ظل ما تواجهه مصر والمنطقة من مخاطر وتهديدات متزايدة تؤثر على مصالح جميع الأطراف.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن وزير الخارجية استعرض الرؤية المصرية لسبل معالجة الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط, وعلى رأسها الأزمة السورية واليمنية والليبية وجهود مكافحة الإرهاب.
وقال أبو زيد إن الوزير شكري حرص على تقديم إجابات وافية للوفد الأمريكي لاستفساراتهم بشأن عدد كبير من الموضوعات, حيث استعرض رؤية مصر تجاه العلاقات مع إفريقيا, وموضوع سد النهضة, وعلاقات الدول العربية مع دول الجوار. وقد أعرب أعضاء المعهد فى نهاية اللقاء عن تقديرهم الكبير لدور مصر الهام في الشرق الأوسط وجهودها في مكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الاستقرار والسلام في المنطقة.
المصدر: أ ش أ