أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن مصر سوف تتخذ دائما مواقف واضحة وحاسمة للدفاع عن مواطنيها وشعبها وأراضيها ، وذلك عن طريق التنسيق مع الشركاء فى ليبيا والشركاء الدوليين.
وقال وزير الخارجية شكري، ردا على سؤال خلال المؤتمر الصحفي المشترك اليوم الاثنين مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، إنه فيما يتعلق بالوضع فى ليبيا والتنظيمات الإرهابية التي تستهدف تقويض إرادة الشعب الليبي ، فإن هذه التنظيمات التي تتخذ من السلاح وسيلة لفرض إرادتها هي خارجة عن سلطة الدولة وتهدد الشعب الليبي.
وأوضح أنه كان من الضروري دعم المؤسسات الليبية للإضطلاع بمهمتها للقضاء على الإرهاب ، وقد دعمت مصر اتفاق الصخيرات السياسي لتعزيز المؤسسات الليبية لكي تستعيد دورها وتحقيق الإستقرار والقضاء على الإرهاب ، وسوف تستمر مصر في دعم المسار السياسي والوفاق الوطني والإتفاق السياسي للتوصل الى تعزيز مؤسسات الدولة وقدرتها على القضاء على الإرهاب.
وقال “إن وجود تنظيمات إرهابية واستخدامها لقواعد انطلاق الى الأراضى المصرية يشكل تهديدا للأمن القومى المصري ، وحادث المنيا المأساوي هو دليل على مدى قدرة هذه التنظيمات وإصرارها على ارتكاب هذه الجرائم البشعة التي تستهدف الأبرياء يحتم على مصر أن تدافع عن نفسها وفقا لقواعد القانون الدولي واستهدفت قواعد هذه التنظيمات والقضاء عليها للحد من قدراتها على تهديد الأمن القومي المصري ، وهذا الأمر يتم بالتنسيق الكامل مع الجيش الوطني الليبي والأطراف السياسية التي تعمل من أجل استعادة استقرار ليبيا”.
من جانبه ، تطرق وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف الى ما آلت اليه الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط مرورا بما حدث فى العراق وتبعات هذه السياسة ، مشددا على ضرورة التغلب على هذه المآسي التى حدثت فى الإقليم.
وتناول لافروف ما شهدته ليبيا خلال السنوات الماضية ، فقال إن الإطاحة بنظام القذافي تم على يد جاءت من خارج ليبيا ، مشيرا الى أن هناك أيضا العشرات من العمليات الإرهابية التى وقعت فى أوروبا مؤخرا.
وشدد وزير الخارجية الروسي على أنه لا بد أن ننحي جانبا كل ما هو ثانوي بدلا من أن نضع العراقيل أمام مكافحة الإرهاب ، ولا بد من ايجاد صيغة عالمية دون ازدواج في المعايير.
المصدر : أ ش أ