أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن مصر حذرت من فكرة انتظار المجتمع الدولي لحين تشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا حتى يتم دعم المطلب الليبي برفع حظر السلاح عن ليبيا ودعم الشرعية الليبية امام المنظمات الإرهابية، وحذرنا من التداعيات الخطيرة المترتبة على ذلك.
وأضاف شكري ردا على سؤال حول الموقف الدولي من الوضع في ليبيا ، وذلك بالمؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الليبي اليوم بمقر وزارة الخارجية، أننا طالبنا منذ البداية بضرورة توفير الدعم للحكومة الشرعية الليبية المنتخبة بانتخابات حرة مراقبة دوليا، لذلك لم يكن مفهوما لدينا فكرة عدم إعطاء كل الدعم العسكري والسياسي للحكومة الشرعية للاضطلاع بمهامها في تحقيق الأمن والاستقرار، ومحاربة الإرهاب، ومن هنا جاءت مطالبتنا وحواراتنا مع الأطراف والشركاء الدوليين ، وفي مجلس الأمن ايضا، وخاصة بعد الحادث الأليم ومقتل المصريين في ليبيا، والعمل العسكري الذي اضطلعنا به والعمل السياسي الذي قمنا به في الأمم المتحدة وإعتماد القرار 2214 حيث انه إذا لم تستجب الدول برفع الحظر عن السلاح إلى ليبيا وتسليح الجيش الليبي، فعلى الأقل يروا ان هناك توجها لمطالبة مجلس الأمن للجنة المعنية بالنظر في طلبات الدعم العسكري للحكومة الشرعية، بان تسرع في إتخاذ قرار في هذا الشأن، وحتى الآن من المؤسف أننا لم نرصد أن اللجنة تتخذ قرارات سريعة لتلبية احتياجات الحكومة والجيش الوطني الليبي وهذا يوضح أنه ليس هناك التزام بقرار مجلس الأمن المشار إليه.
وخاصة أننا نرى الحكومة الليبية تتخذ خطوات إيجابية في اتجاه الحل السياسي وفقا لجهود المبعوث الأممي ووقعت بالفعل على الإطار للحل السياسي، وهذا كله يؤكد أهمية عدم الانتظار مرة أخرى، ونحن اليوم ننتظر أربعة اسابيع منذ التوقيع على الاتفاق ولم يتم إتخاذ اية خطوات، والتي يجب أن تكون سريعة، وخاصة في ظل الهجمة الشرسة لداعش ، فيجب ان ينهض المجتمع الدولي بمسئولياته وان يوفر الآن الدعم للحكومة الليبية.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، أن بلاده رحبت بقرار الجامعة العربية الذي تم اتخاذه بالإجماع وسوف نخاطب مجلس الأمن وخاصة لجنة العقوبات ونبلغهم قرار الجامعة العربية لوضع حد للقيود التي تضعها هذه اللجنة في سبيل تسليح الجيش الليبي، فهناك رسالة وجهتها شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة ، ومندوبنا وجه رسالة لرئيس مجلس الأمن، وهذا الدعم العربي لنا في سبيل مكافحة الإرهاب وخاصة تنظيم داعش، ونحن نؤمل ونعول على مصر والأردن وعلى كل الأشقاء العرب في المجموعة العربية لتدعيم مطلبنا.
ونفى الدايري وجود أي تحفظ من أية دولة عربية بالأمس في الجامعة العربية مؤكدا التصديق على القرار بالإجماع، معلنا اشتراك ليبيا مع غيرها من الدول العربية في القوة العربية المشتركة، وذلك لحماي الأمن القومي العربي.
المصدر: وكالات