أكد وزير الخارجية سامح شكري أن الحفاظ على الأمن القومي المصري ورعاية الشعب وتحقيق مصالحه يعد من أولويات السياسة الخارجية المصرية.
وقال شكري ـ في مقابلة خاصة) أجرتها معه قناة (الحياة) الفضائية لبرنامج “مصر والعالم” مع الإعلامي عماد الدين أديب وبثت مساء اليوم الإثنين ـ إن هذه السياسة ترسم من خلال رؤية رئيس الدولة والمؤسسات السيادية التى لها الإختصاص في هذا الأمر ، وطرح المبادرات والأفكار ، وادارة العلاقات بين مصر والدول الشريكة لها بهدف استخلاص مصلحة مصر المباشرة ، وأيضا للحفاظ على أمنها القومي وحدودها والعمل بشكل يؤدي الى استقرار مصر داخليا ، وأيضا منع أي اضطراب في محيطها.
وأشار إلى أن مصر كانت تواجه عدة تحديات في عامي 2013 ، 2014 ، وكانت هناك حكومة انتقالية وكانت فترة مهمة للعمل على استعادة مؤسسات الدولة واستقرار مصر وتنفيذ الاستحقاقات العديدة المرتبطة بالمسار السياسي الذى رسم في ذلك الوقت ، لافتا إلى أن حكومة المهندس ابراهيم محلب في يونيو 2014 كانت الاستحقاقات قد تمت فيما يتعلق بالدستور المصري وانتخاب رئيس الدولة وكان يتبقي الاستحقاق النيابي في مجلس النواب.
وأضاف أن مصر كانت مهددة بتعليق عضويتها بالاتحاد الإفريقي في ذلك الوقت ، مشيرا إلى أنه كانت هناك تحديات أيضا تتمثل في وجود رئيس جديد للبلاد وهناك ترقب لرؤيته ومدى التزامه بالتزامات مصر الدولية وعلاقتها الخارجية.
وقال سامح شكري وزير الخارجية ـ خلال حديثه مع الاعلامي عماد الدين أديب على قناة (الحياة) الفضائية ـ إنه بعد تكليفه بتولي حقيبة وزارة الخارجية في يونيو 2014 كانت مهمته تكثيف الاتصالات مع شركاء مصر واستعادة العلاقة وتحديد اطار لهذه العلاقة سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أن الأمر لم يكن بالصعوبة لأن الفترة الإنتقالية وفترة الاستحقاق الخاص بالدستور وانتخاب رئيس جمهورية للبلاد تمت لأول مرة بمراقبة دولية ونزاهة وشفافية بما أسهمت وأعطت قدرا من الإطمئنان بأن هناك مسارا ايجابيا تسير عليه مصر.
وتابع “هناك شرعية قائمة مستمدة من إرادة الشعب المصري بنزوله الي الشارع في 30 يونيو ، والشرعية مستمدة من الاستحقاقات واللجوء الي صناديق الاقتراع مرتين الأولي في الاستفتاء علي الدستور ، والثانية انتخاب رئيس الجمهورية ، وبالتالي كانت المهمة أيسر في تغيير وجهة النظر الغربية بأن مصر تسير الى الأمام نحو تحقيق كل طموحات وآمال الشعب المصري وفقا للمعايير الدولية المتوافق عليها”.
وعزا شكري الاهتمام الغربي والدولي بدولة مصر نظرا لتأثيرها في محيطها العربي والدولي ومكانتها والقدرات المتوفرة لديها ، موضحا أن الرسالة كانت موجهة للغرب بأن مصر تسير وفق سياسة رشيدة مبنية علي تحقيق المصلحة المشتركة ، وهي الاحترام المتبادل واحترام إرادة الشعب ورغبتها في تحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة.