التقى سامح شكرى، وزير الخارجية، اليوم، السبت، نظيره الرواندى، لويز موشيكيوابو، على هامش مشاركته فى اجتماعات المجلس التنفيذى للاتحاد الأفريقى، حيث تناول اللقاء بحث العلاقات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ومن جهته صرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكرى استهل اللقاء بدعوة نظيره الرواندى إلى زيارة مصر من أجل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين فى شتى المجالات، معرباً عن تقديره للاتصالات واللقاءات المتكررة بين الجانبين على مستوى الرؤساء. كما تناول اللقاء نتائج قمة دول حوض النيل التى عقدت مؤخرا فى أوغندا، حيث أعرب وزير الخارجية سامح شكرى عن تطلع مصر لتفهم رواندا للموقف المصرى فى هذا الصدد، مشيراً إلى أن مبدأى التوافق والإخطار المسبق منصوص عليهما فى العديد من القواعد والمبادئ العامة المنظمة للعلاقات بين الدول فى إطار الأنهار الدولية، مؤكدا أن مصر لم تعارض أبدا أى مشروعات تنموية فى دول حوض النيل، وأن مجالات التعاون بين دول الحوض كبيرة إذا أمكن تفهم الشواغل المتبادلة لدى كل طرف، وتم التركيز على نقاط الاتفاق وليس الخلاف، وأضاف الوزير شكرى أن مصر سوف تستضيف القمة المقبلة لدول حوض النيل، معربا عن أمل مصر فى أن يتم خلال القمة السعى لبناء الثقة وتعزيز آليات الحوار على مستوى قادة دول حوض النيل.
وأردف أبو زيد، بأن الوزير شكرى أشار إلى أهمية زيادة التبادل التجارى بين مصر ورواندا، منوهاً بسعادته بالتقدم الذى تشهده رواندا فى كافة المجالات، والأمل فى تطوير التعاون التنموى بين الجانبين خاصة فى ظل سعى الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية فى الاستجابة لطلب رواندا دعم قدراتها فى مجال صناعة الغزل والنسيج.
من جانبها، أعربت وزيرة خارجية رواندا عن سعادتها بمقابلة وزير الخارجية سامح شكرى، مشيرة إلى العلاقات التاريخية بين البلدين خاصة أن مصر كانت من أوائل الدول التى فتحت سفارة لها فى رواندا فى أعقاب الاستقلال.
وأعربت الوزيرة عن اتفاقها مع وزير الخارجية حول أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين فى كافة المجالات مع حرصها على تلبية دعوتها لزيارة مصر، وأضافت الوزيرة أن رواندا كانت تأمل فى مشاركة رئيسها فى قمة دول حوض النيل مؤخرا، إلا أنهم سوف يسعون للمشاركة فى القمة المقبلة خاصة فى ظل أهمية أن ينخرط القادة بأنفسهم فى هذا الملف.
المصدر: بيان وزارة الخارجية