نفى وزير الخارجية سامح شكرى ما يتردد عن وجود مبادرة مصرية لحل الازمة السورية.. مؤكدا ان الحديث عن هذ الامر وان كان قد تردد فى بعض ويائل الاعلام ليس له صحة من حيث وجود مبادرة ولكن مصر لها بالتاكيد تصور بالنسبة لحل القضية السورية.
وردا على سؤال لوكالة انباء الشرق الاوسط حول ما يتردد بشان وجود مبادرة مصرية جديدة تهدف للوصول إلى صيغة سياسية لحل الأزمة السورية على غرار “النموذج اليمني”, مع استبعاد الحل العسكري..قال شكرى – فى تصريحات للصحفيين – ان مصر تدعم الحل السياسى
لما يحدث فى سوريا وفقا لارادة الشعب السورى والتوافق الداخلى منعا لاستمرار معاناة الشعب ولهذا نحن نجتمع مع العديد من الدول الكبرى والاقليمية للتاكيد على اهمية الانخراط فى عملية سياسية من اجل الخروج من هذه الازمة.
وأوضح وزير الخارجية أن مصر تعمل من خلال اتصالاتها مع كافة الاطراف سواء من داخل سوريا او الاطراف الدولية والاقليمية على ايجاد وسيلة للتشجيع على هذا الحل السياسى لاقرار الاطار الذى يتم من خلاله تفعيل الحل السياسي.. هناك حاليا لدى المجتمع الدولى رغبة كبيرة فى احتواء الازمة ومن هنا جاء دعمنا للمبعوث الاممى وجهود وقف الاقتتال وما يصب صالح الشعب السورى الذى تشرد نصفه.
وردا على سؤال حول الوضع فى اليمن والتهديد الذى يمثلة الحوثيين .اكد ان مصر تتابع عن كثب وباهتمام الاوضاع فى اليمن حاليا كما هو الحال بالنسبة لكافة الدول العربية.. مشيرا الى ان اليمن دولة عربية شقيقة ونامل لها الازدهار والتقدم كما نامل ان تواجه التحديات السياسية التى تتعرض لها فى الوقت الراهن.
واعتبر ان فكرة تهديد الحوثين وتجسيم ذلك والمبالغة فيه لا يجب ان ياخذ صدارة الاوضاع فى اليمن .. مشددا على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة اراضيه وقضية الملاحة فى البحر الاحمر وباب المندب متصلة بمصر والمجتمع الدولى ايضا وهى مكفولة بالقانون
الدولى وقانون البحار وهى مسئولية مشتركة لكافة دول العالم وليس هناك محل بان تهدد اى دولة او اى طرف لهذه الحرية واذا كان هناك مثل هذا التهديد فله اثر بالغ على التجارة العالمية ولا بد من وجود مجابهة اى نوع من هذا التهديد من خلال تحرك دولى ولا يجب ان نفرط فى تسليط الاضواء على عنصر ياخذ عامل الاثارة.
وفيما يخص الاوضاع فى ليبيا.. اكد وزير الخارجية حرص مصر على الحفاظ على وحدة واستقرار اراضى ليبيا وندعم الحل السياسى وقفا للمبادرة التى اعتمدت فى اغسطس الماضى فى اجتماع القاهرة والتى تزكى الحل السياسى والحوار بين الاطراف التى تنبذ العنف
وغير متورطين فى الارهاب وتتم فى اطار جحم مناسب وصولا الى توافق وطنى.
وقال ان مصر تطعم المبعوث الاممى الى ليبيا ولدينا اتصال مباشر بخطته وجهوده وانها تسير وفقا لرؤيتنا وتقديرنا بانها متسقة مع مبادرة دول الجوار وندعم هذا التوجه ونامل ان يكون ناجحا ويؤدى الى احتواء العمليات العسكرية, وسنظل ندعم الشرعية متمثلة فى مجلس النواب الليبى والحكومة المنبثفة عنه و نساند قدرات الدولة الليبية والمؤسسات الشرعية التى حظت بثقة الشعب الليبى فى اطار الانتخابات التى جرت باشراف دولى وبالتالى على المجتمع الدولى ان يدعمها.
واكد اننا نامل فى نجاح جهود المبعوث الاممى ونامل ايضا فى احتواء سيل الاسلحة والدول التى توفر لبعض العناصر المتطرفة الاسلحة والتمويل والتى يمكنها من الاستمرار عن الخروج عن التوافق الوطنى وان يتم جهد دولى لدعم العملية السلمية وبنفس القدر الشرعية الليبية.
المصدر: أ ش أ