تبدو شجرة الصنوبر هذه غير ملحوظة وليست مميزة للبعض، لكنها فى الواقع تحمل الرقم القياسى من موسوعة جينيس للأرقام القياسية، ويبلغ طول شجرة الصنوبر 100 قدم ويبلغ عمرها 100 عام، وهى شجرة التنوب سيتكا، التى تقع فى جزيرة كامبل، على بعد 500 ميل من الجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا، وقد اعترفت بها موسوعة جينيس العالمية كأبعد شجرة فى العالم.
ويقول تقرير نشرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية “تم العثور على أقرب رفيق لشجرة التنوب الصنوبرية على بعد 137 ميلا فى جزر أوكلاند، وكما يعرف أى متخصص فى التشجير، ليس لدى تنوب سيتكا أى عمل فى جزيرة كامبل، أو فى أى مكان فى نصف الكرة الجنوبى، كون موطن هذه الأشجار فى ساحل أمريكا الشمالية الباسيفيكى، حيث يمكنهم النمو حتى 300 قدم.لكن كيف وصلت هذه الشجرة لهذا المكان، هنا تحيط بقصة التنوب الصنوبرية بعض الغموض، حيث يعتقد فى الأصل أنه تم زرعها عام 1901 من قبل حاكم نيوزيلندا اللورد رانفورلى، بينما كان فى رحلة لجمع عينات الطيور للمتحف البريطانى، وأفيد أنه زرع الصنوبرية على أمل تحويل الجزيرة إلى مكان “الغابات المنتجة”.
وفى عام 2018، استخدم العلماء الشجرة لتحديد أن العالم دخل حقبة جيولوجية جديدة تعرف باسم الأنثروبوسين فى عام 1965، والأنثروبوسين هو مصطلح يستخدم للإشارة إلى متى بدأ البشر فى التأثير بشكل كبير على الكوكب، وتمكن الباحثون من تحديد هذه الحقبة الجديدة لأنهم وجدوا ارتفاعًا من الكربون المشع فى خشبه نتيجة تجارب القنابل النووية فوق الأرض، وفقًا لجامعة كلية لندن.
ولقب شجرة التنوب التاجية الوحيدة فى العالم حتى عام 1973، كانت تحمله شجرة تينيرى فى الأراضى القاحلة فى النيجر، حيث تركت آثار التصحر الشجرة الوحيدة لمسافة 250 ميلاً، ومع ذل ، ورد أنه تم تدميرها عندما اصطدم سائق مخمور بسيارته مباشرة فيها، ويوجد الآن بقاياها فى المتحف الوطنى فى النيجر.
المصدر: وكالات أنباء