شباب ١٦٠ دولة سيجمعهم المستقبل والأحلام والمصلحة المشتركة على مدى 4 أيام من النشاط المكثف والفعاليات والمناقشات والحوارات في منتدى شباب العالم حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتحديات التي تتشابه في ملامحها بكل البلاد.. يتبادلون وجهات النظر مع كبار مسئولي الدولة وفي مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، يطرحون مشكلاتهم ويستمعون إلى مشكلات الآخرين التي تشغلهم على المستوى الدولي، كقضية التغير المناخي وصناعة المستقبل، وريادة الأعمال، والأمن الغذائي والتنمية المستدامة، والثورة الصناعية الرابعة.
وسترسم مقترحات ومبادرات الشباب المصري والأجنبي المشارك في الجلسات الحوارية المدرجة على جدول أعمال النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم، رؤية شاملة للمستقبل الذي ينشدون العيش فيه، حيث ستتاح لهم الفرصة للتعبير بحركة وصدق عن آرائهم وأفكارهم، وسيكون المسئولون في مصر وشبابها هم الناقل لإنجازات مصر ومشروعاتها القومية العملاقة، وتاريخها الحضاري، مؤكدين هويتهم المصرية المتميزة بروح التسامح وقبول الآخر الذي يعد السمة السائدة في تاريخ مصر، والذي تميزت به دون غيرها من الدول.
الشباب في قلب الحدث.. هم إحدى أكبر القوى الدافعة التي تعمل على صياغة المستقبل، إذ يشكلون خمس سكان العالم، وهي النسبة الأكبر في التاريخ ، وطبقا لتقديرات السكان لعام 2019 فقد بلغ عــدد الشبــاب في الفئة العمرية (من 18 إلى 29 سنة)، 20,2 مليــون نسمة، وهو ما يمثل نسبة 21 % من إجمالي تعداد سكان العالم.
والشباب في مصر العالم بما يملكونه من طاقة وحماس وفكر جديد هم ثروة يجب استثمارها، ولهذا اتخذ الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة تأمين منبر سنوي للشباب من شتى أنحاء العالم تستضيفه مصر في كل عام، أسفر عن تكوين شبكة عالمية تضم شبابا من مختلف الدول للعمل معا لخدمة مجتمعاتهم وأممهم في تجمع يتميز بمشاركة العديد من الشباب المصري والأجنبي، وتواجد قوي لمختلف المؤسسات والهيئات المحلية والدولية، مما يفتح السبيل أمام مساهماتهم الفعالة في نواحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
والشباب هم أصحاب النصيب الأكبر من المستقبل ويسهمون بشكل حاسم في تشكيل حاضره، وممثلو شباب العالم تحت راية مصر وبقيادة رئيسها في “منتدى شباب العالم” الذي تنطلق نسخته الثالثة في وقت لاحق اليوم /السبت/ من مدينة شرم الشيخ، هم سفراء بلادهم في المنتدى وسفراء مصر في بلادهم، حيث تتاح لهم الفرصة ليكونوا نماذج عالمية يحتذى بها في كيفيه فتح ذراع العالم للمستقبل بسواعد وبفكر جديد يبنون به أوطانهم.
كما أن الشباب هم نماذج تعكس مساعدة مصر لهم في تقوية قدراتهم الذاتية لمعالجة مواطن الخلاف بشجاعة وثقة والخروج بحلول جذرية تسهم في حل قضاياهم بطريقة إيجابية وسلمية، ابتداء وانتهاء بكلمة الشباب ومداخلاته التي يمكن اعتبارها تعبيرا شبابيا واضحا عن مختلف القضايا المثارة على الساحة المصرية والعالمية.
أما ضيوف مصر من الشباب حول العالم فسيمثلون بلادهم بكل ما يحملونه من تشابه واختلاف، وسيثرى اختلافهم النقاش ويحقق التكامل لا الخلاف، فهم حاملو رايات التواصل والاتصال والتحاور مع أقرانهم من مصر والعالم، وستؤكد فعاليات المنتدى ما أبرزته مناقشات نسختيه السابقتين من إمكانات الشباب الهائلة ككوادر فاعلة في عملية بناء المستقبل.
وستكون النتائج التي سيخرج بها المنتدى، بمثابة خطة عمل ذات معايير وخصائص معينة، وجدول زمني لتنفيذ تلك المعايير، وستحدد اقتراحاتهم رؤية شاملة للمستقبل الاقتصادي والاجتماعي لمصر والعالم، بما يواكب مقتضيات القرن الحالي ومتغيراته السريعة والهائلة، وستعكس قدراتهم على مشاركة المسئولين في وضع حلول عصرية حديثة لمشكلات التعليم والفقر والبطالة وتمكين المرأة والمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال والعالم الرقمي.
المصدر : أ ش أ