قال مراسلون محليون، إن 3 شاحنات على الأقل تمكنت من دخول بلدة مضايا السورية المحاصرة بريف دمشق منذ 180 يوما، مع غروب شمس اليوم، الإثنين.
وأطلق ناشطون سوريون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للدعوة إلى فتح المعابر البرية أمام قوافل المساعدات الغذائية والطبية المتجهة إلى بلدة مضايا المحاصرة.
وكان برنامج الغذاء العالمي أعلن اليوم، الإثنين، توجه قوافله المحملة بالمساعدات والإغاثات عبر الحدود اللبنانية إلى بلدة مضايا السورية، التي تحكم ميليشيات حزب الله والجيش السوري حصارها على مدار أكثر من 6 أشهر.
وقال المرصد السوري، إن نحو 50 شاحنة محملة بتلك الإغاثات انطلقت بالفعل نحو مضايا، إلا أنها تواجه عقبات جعلت من اختراقها للحصار أمرا معقدا، ما أبطأ تحركاتها.
واتهم الناشطون عبر موقع “تويتر” مقاتلي حزب الله بعرقلة سرعة وصول الإغاثات إلى مستحقيها في مضايا، التي قتل فيها نحو 40 مدنيا جراء الحصار الخانق ونقص الغذاء والدواء، بينهم أطفال.
وأشار المرصد السوري ظهر اليوم، الإثنين، إلى أن الشاحنات وصلت إلى مشارف بلدة مضايا بريف دمشق، وبلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب شمال البلاد، إلا أن الإغاثات المتجهة إلى مضايا لم تصل بعد على الرغم من توقفها في محطة على مشارف البلدة.
وأضاف أن الأهالي اتجهوا إلى منطقة “قوس مضايا” على مداخل البلدة انتظارا لتلك المساعدات لحاجتهم الشديدة لها، إلا أنهم لم يحصلوا عليها حتى الآن.
وقال الرئيس السابق للائتلاف السوري هادي البحرة، إن 47 شاحنة مساعدات وصلت بالفعل إلى منطقة القوس، إلا أنها لم يتم حتى الآن الاتفاق مع مقاتلي حزب الله الذين يضيقون الحصار على البلدة، مشيرا إلى أنه تم السماح للجنة المشرقة بدخول البلدة.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت صباح اليوم، عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إن فرق الهلال الأحمر السوري في الطريق إلى مضايا المحاصرة وبلدتي الفوعة وكفريا.
ويحاصر نحو 40 ألف مدني في مضايا، 20 ألفا منهم هم نازحون من بلدات مجاورة، الذين فروا جراء حصارها الذي دام نحو 5 أشهر وانقضى في 21 ديسمبرالماضي بموجب اتفاق يقضي بترحيل مسلحي المعارضة المسلحة منها، مقابل فك الحصار عن الزبداني ومضايا بريف دمشق، والفوعة وكفريا بريف إدلب.
وقال مراسلون سوريون إن قوافل الإغاثة توقفت في آخر نقاط التفتيش قبيل مضايا مع غروب شمس اليوم، الإثنين، مشيرين إلى أن المساعدات تتضمن مياه شرب وكميات من الأرز.
وأكدت عدة مصادر إعلامية محلية، أن القافلة لا تصطحب أيا من الصحفيين والمراسلين الأجانب، ومع تقدم القافلة نحو البلدة المحاصرة باتت التغطية الإعلامية شبه منعدمة.
وأكدت مصادر طبية محلية مقتل 7 حالات جديدة في مضايا خلال الـ48 ساعة الماضية جراء الجوع، بينهم 6 أطفال وشيخ عجوز يدعى دياب عبدالرحمن.
المصدر: وكالات