حينما تجتمع الموهبة مع العمل، تصبح النتائج مختلفة تمامًا، وهو ما حدث مع كارين فايف بوشيك التى تعمل فى “الخبز”، حيث بدأت من خلال طفولتها فى ريف ألمانيا، متأثرة بجداتها اللاتى كن شغوفات بالخبازين، وتقول: عندما كنت طفلة، قضيت الكثير من الوقت فى المطبخ، مستمتعًا بروائح ومناظر الخبز والمعجنات الطازجة، بدأت الخبز لعائلتى عندما كنت مراهقًا صغيرًا وكنت أخبز جزءًا كبيرًا من حياتى”.
تقول كارين إنها تستوحى أعمالها من الطبيعة والأشياء غير الحية والتصميمات الرسومية والهندسية التقليدية، فهى تؤمن بشدة أنه يجب أن يكون مذاقها رائعًا ومظهرها جيدًا بعد الخبز، وليس قبل الخبز مباشرة.
يستغرق تزيين الفطيرة بشكل فنى ما بين 2 إلى 6 ساعات، أولاً، تقوم كارين بصنع قشرة الفطيرة وتعبئتها، ثم تقوم إما بوضع قشرة مسطحة لمزيد من التزيين أو إضافة زخارف إلى حشوة الفاكهة نفسها، وفى بعض الأحيان، تستخدم الفاكهة الملونة كديكور، فإذا أرادت تلوين العجينة، تستخدم الألوان الطبيعية مثل مساحيق التوت، أو الكركم، أو البنجر الأحمر، أو مسحوق السبانخ.
وتقول: “بالنسبة للحلى، غالبا ما أستخدم أدوات قطع البسكويت المختلفة أو أقطعها يدويا باستخدام شفرة سكين دقيقة جدا مثل المشرط أو السكين، غالبا ما أجمع بين تقنيات القطع لإنشاء تصميمات فريدة، لا أحتاج حقًا إلى أى أدوات خاصة إضافية للحلى هذا العمل”
فى العشرينيات من عمرها، كانت كارين تزور باريس كثيرا خلال فصل الصيف، حيث كانت مفتونة بالمعجنات الجميلة فى المخابز المحلية، على الرغم من أنها لم تتابع مهنة الخبز بشكل احترافى، إلا أنها طورت شغفا بهذا النوع من المنسوجات، وفى النهاية ابتكرت فن النسيج الخاص بها، على الرغم من تركيزها على المنسوجات، إلا أنها لا تزال تستمتع بالخبز كهواية، وغالبا ما تجرب العجائن والمعجنات الجديدة.
قالت كارين: “أخبز حوالى 1 إلى 3 فطائر كل أسبوع”، فقط تخيل أن رائحة مطبخها تشبه رائحة الفطائر الطازجة، وهى حلوى لكل من حولها، من عائلتها وأصدقائها إلى جيرانها.
المصدر: وكالات أنباء