قال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، إن مزاعم تجسس الولايات المتحدة على المجمع الرئاسي “زائفة ولا أساس لها”، فيما قال نائب مستشار الأمن القومي كيم تاي هيو إن تلك التقارير “لن يكون لها تأثير” في تحالف كوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة، وأن تحالف البلدين “صلب”.
وقدم وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم، توضيحاً لكوريا الجنوبية بشأن التقارير الإعلامية عن الوثائق السرية المسربة، متعهداً بالعمل عن قرب مع كوريا الجنوبية بشأن القضية.
وذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن أوستن أجرى محادثات هاتفية مع نظيره الكوري الجنوبي لي جونج سوب اليوم، تناولا خلالها التقارير الإعلامية التي أفادت بتسريب وثائق سرية أمريكية.
وأضافت الوزارة إن الوزير الأمريكي تعهد خلال المحادثات الهاتفية، التي جرت بناءً على طلبه، بالتواصل والتعاون الوثيق مع كوريا الجنوبية.
وظهرت عدة وثائق في الآونة الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي تتضمن صورة جزئية ترجع لشهر مضى عن الحرب في أوكرانيا، ومن بينها وثيقة تتضمن تفاصيل مناقشات داخلية بين مسؤولين كوريين جنوبيين حول الضغط الأميركي على سول للمساعدة في تزويد أوكرانيا بالأسلحة.
واستند التقرير الأمريكي جزئياً فيما يبدو إلى معلومات مخابراتية جرى اعتراضها عن طريق الاتصالات، وهو ما يشير إلى أن الولايات المتحدة ربما كانت تتجسس على كوريا الجنوبية، أحد أهم حلفائها.
وقال مسؤول بالمكتب الرئاسي إن احتمال اعتراض الاجتماعات والمكالمات داخل مجمع المكتب الرئاسي في يونجسان والتنصت عليها من قبل الاستخبارات الأمريكية “ضئيل”.
وأشار في مكالمة هاتفية مع وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء، أن مكتب الرئيس وكل مكتب داخل مجمع المكتب الرئاسي في يونغسان مزود بأنظمة لمكافحة التنصت.
وأضاف أنه عند انتقال مجمع المكتب الرئاسي إلى يونجسان، أدخل مجلس الأمن الوطني ومكتب الأمن الرئاسي “نظاماً أمنياً صارماً للغاية، لهذا السبب فإنه من المستحيل التقاط المحادثات الداخلية في مجمع المكتب الرئاسي والتنصت عليها”.
ونفى المكتب الرئاسي أيضاً احتمال تسريب محتويات اجتماعات مجلس الأمن الوطني التي تجري في القبو المحصن في الطابق الثالث تحت الأرض، من خلال اعتراضها والتنصت عليها.
وبدوره، قال نائب مستشار الأمن القومي كيم تاي هيو، اليوم، إن المعلومات التي تضمنتها الوثائق السرية الأميركية المزعوم تسريبها والتي استندت فيما يبدو إلى مناقشات داخلية بين مسؤولين كبار في بلاده “غير حقيقية” و”محرفة”.
وأدلى كيم بتصريحاته لدى مغادرته إلى واشنطن قبل زيارة رسمية يقوم بها الرئيس يون سوك يول إلى الولايات المتحدة يوم 26 أبريل، وشدد على أن تحالف الدولتين لا يزال قوياً.
وقال كيم للصحفيين “يتفق البلدان في الرأي بأن الكثير من المعلومات المنشورة محرفة” مضيفاً أن التقرير المتعلق بكوريا الجنوبية “غير صحيح”.
ولم يذكر مزيداً من التفاصيل حول الجزء غير الصحيح من الوثيقة.
وقالت الوثيقة، التي لا تحمل تاريخاً، إن كوريا الجنوبية وافقت على بيع قذائف مدفعية لمساعدة الولايات المتحدة في إعادة تكوين مخزوناتها مؤكدة على أن “المستخدم النهائي” يجب أن يكون الجيش الأمريكي. لكن على المستوى الداخلي كان كبار المسؤولين الكوريين الجنوبيين يخشون من أن تحول الولايات المتحدة وجهة تلك القذائف إلى أوكرانيا.
وقالت كوريا الجنوبية إن قوانينها تمنع تزويد الدول المنخرطة في صراعات بالأسلحة، وهو ما يعني عدم قدرتها على إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.
المصدر: وكالات