يشدد الجيش السوري والميليشيات الموالية له الحصار على البلدات التي تخضع لسيطرة المعارضة، ويمنع دخول المواد الغذائية والطبية إليها، مما يثير مخاوف بأن تلاقي بلدات مثل داريا في ريف دمشق وحي الوعر في حمص مصير بلدة مضايا التي توفي فيها العشرات جوعا جراء حصار حزب الله.
وتعرقل القوات الحكومية السورية وصول الفرق الإغاثية إلى المناطق المحاصرة، وقال يان إيجلاند أحد أبرز مسؤولي الأمم المتحدة إن قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة لم تحصل بعد على إذن الحكومة بالوصول لنصف ما يقرب من 905 آلاف شخص بحاجة ماسة للمساعدة.
وقد منع الجيش السوري، يوم الخميس، الصليب الأحمر والأمم المتحدة من إدخال قافلة مساعدات إلى بلدة داريا المحاصرة في ريف دمشق منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وأعلنت المنظمتان، أن قافلتهما المشتركة، أوقفت عند آخر نقطة تفتيش حكومية في الطريق إلى داريا التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وتحاصرها القوات الحكومية.
وقال بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة “على الرغم من الحصول على موافقة جميع الأطراف مسبقا لم يسمح للقافلة بالمرور”.
من جهته قال يعقوب الحلو، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا “المدنيون المحاصرون هناك (داريا) في حاجة إلى مساعدات إنسانية. كنا نأمل أن يكون إرسال اليوم لمساعدات منقذة للحياة خطوة أولى وأن يؤدي إلى السماح بالمزيد من المساعدات.”
أما ماريان جاسر رئيسة لجنة الصليب الأحمر في سوريا فقالت إنه أمر “مأساوي أن تؤجل حتى المواد الأساسية التي أحضرناها اليوم” وتشمل الإمدادات مساعدات طبية وعناصر غذائية للأطفال ومستلزمات نظافة.
من جهة أخرى، فشلت الفرق الإغاثية حتى الآن في الوصول إلى حي الوعر بمدينة حمص الذي يخضع للحصار عبر تطويق عسكري كامل ومنع دخول المساعدات الإنسانية ومنع تحرك المدنيين من الحي أو إليه.
ويسكن في حي الوعر حوالي 100 ألف شخص، وتفرض القوات الحكومية الحصار عليه منذ أكثر من عامين، وقد منعت منذ شهرين إدخال المواد الغذائية والطبية وحليب الأطفال بشكل كامل مما يهدد بكارثة إنسانية.
وقال إيجلاند “الوعر واحد من تلك الأماكن التي تحدث فيها أمور تفطر القلب، حيث كانت هناك قافلة محملة بالكامل وقفت لأيام كما حدث الأسبوع الماضي، وبداخلها مؤن نعلم أن هناك حاجة ماسة لها… وفي النهاية يتم إبلاغنا بأن علينا تفريغ الحمولة.”
المصدر: وكالات