قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وعاملون بالدفاع المدني إن السحب الكثيفة والأمطار حالت دون شن ضربات جوية على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب اليوم الخميس وإن كان القصف المدفعي والاشتباكات العنيفة استمرا.
وتحاول جماعات المعارضة منع القوات الحكومية من تحقيق المزيد من المكاسب بعد أن سيطرت على أكثر من ثلث الأراضي الخاضعة للمعارضة بمدينة حلب في الأيام القليلة الماضية.
وقال الجيش السوري والفصائل الموالية للحكومة إنهم اشتبكوا مع مسلحي المعارضة على مشارف الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة خاصة في حي الشيخ سعيد في الجنوب وفي شرق المدينة قرب المطار.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أحوال الطقس حالت دون القصف الجوي للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة يوم الخميس لكن القصف المدفعي استمر.
وقال مقاتلون من المعارضة وسكان إن في الأيام القليلة الماضية وقبل تدهور الطقس قصفت طائرات الحكومة السورية عدة مناطق بشرق حلب.
وقال إبراهيم أبو الليث المسؤول بالدفاع المدني في الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة من حلب يوم الخميس لرويترز إنه لا توجد طائرات حربية.
وأضاف أن البعض يحرقون أمتعتهم أو أثاثهم للاستدفاء.
ومضى قائلا إن وضع النازحين سيء للغاية وإنه لا توجد لهم ملاجئ أو وقود أو حطب وإن كثيرين ينامون في الشوارع.
وفر الآلاف إلى عمق القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في الأيام القليلة الماضية بينما تواصل الحكومة وحلفاؤها حملة شرسة تستهدف استعادة المدينة بالكامل.
وقال بيبرس مشعل وهو عامل إنقاذ بالدفاع المدني بالمنطقة إن الكثير من الأسر النازحة داخل حلب المحاصرة تعيش في منازل بلا أبواب.
ومنذ سنوات قسمت حلب إلى غرب تسيطر عليه الحكومة ومنطقة شرقية تسيطر عليها المعارضة حاصرها الجيش والقوات المتحالفة معه في فصل الصيف وحقق تقدما كبيرا.
وقال المرصد إن القصف المدفعي من جانب القوات الحكومية والضربات الجوية أسفرا عن مقتل أكثر من 300 شخص في شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة في الأسبوعين الماضيين. وأضاف أن قصف المعارضة للمناطق الغربية التي تسيطر عليها الحكومة أدى إلى مقتل 48 شخصا.
وأضاف المرصد أن البرد القارس والأمطار لم يوقفا القتال على عدة جبهات يوم الخميس.
المصدر: رويترز