استبعد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور بوب كوركر، موافقة الكونغرس على أي تعديلات على قانون «جاستا» الذي يسمح لعائلات ضحايا ١١ أيلول (سبتمبر) بمقاضاة المملكة العربية السعودية، وقال: «على رغم أنني أتمنى ذلك، ولكن هذا لن يحصل»، داعياً إلى سياسة أكثر صرامة ضد إيران وميليشياتها في المنطقة.
وأبدى كوركر في لقاء مع عدد من الصحافيين رداً على سؤال لـ«الحياة» حول الجهود النيابية التي يشارك فيها السناتور الجمهوري لتعديل قانون «جاستا» وما ستؤول إليه، تشاؤمه حول هذا الأمر، وقال: «لا أتوقع أي تعديلات، على رغم أنني أتمنى لو كان الأمر غير ذلك، فالتعديلات لن تحصل».
وكان كوركر أول من اقترح هذه التعديلات في سبتمبر الماضي بعدما تبين أن الكونغرس سيضمن الثلثين لكسر فيتو الرئيس الأميركي باراك أوباما، وحمل فشل هذه التعديلات يومها البيت الأبيض وفريق أوباما وقال يومها: «إن التواصل مع البيت الأبيض حول هذه القضية هو صفر. حاولت الاتصال تكراراً والرد هو صفر».
وتعتبر لجنة كوركر الأكثر نفوذاً في تحريك وقراءة مصير هكذا تشريعات في الكونغرس، ولكن تبرز صعوبتها اليوم في معارضة من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، وعدم وجود الأرقام الكافية (٩٠ صوتاً في مجلس الشيوخ الحالي) لوضع تعديلات، أو الثلثين في المجلس الجديد لهذا الهدف.