أعلنت منظمة الصحة العالمية أن النوع الجديد من فيروس كورونا الذي عثر عليه في بريطانيا ينتشر بسرعة أكبر، ولكنه لا يمثل خطورة أكبر بأي حال.
وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك قد أعلن عن تحديد ما وُصف بأنه نوع جديد من فيروس كورونا قد يكون مرتبطا بالانتشار الأسرع للفيروس جنوب شرقي البلاد.
وبالتزامن سجلت بريطانيا ما يزيد على ألف وثمانمائة إصابة بكورونا خلال 24 ساعة. كما سجلت أكثر من 500 وفاة في غضون شهر بسبب إصابتهم بفيروس كورونا.
وأعلنت بريطانيا مؤخرا أن العاصمة لندن وأجزاء أخرى من البلاد ستدخل في “المرحلة الثالثة” من الإغلاقات، وهي أقصى درجات الإغلاق، بسبب الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
ومن المقرر أن لندن وأجزاء من إيسكس وهيرتفوردشاير سيدخلون المرحلة الثالثة من الإغلاقات، ابتداء من الأربعاء.
وستعني هذه الخطوة إغلاق الآلاف من المقاهي والحانات والمطاعم في العاصمة البريطانية ونواحيها، ولن يسمح سوى بطلبات الطعام الخارجية عبر التوصيل المنزلي.
وقبل أيام حذرت عالمة صينية بارزة من أن الخفافيش التي تعيش في المناطق الحدودية جنوبي وجنوب غربي البلاد تخفي فيروسات أخرى من الأسرة ذاتها، ولديها القدرة أيضا على النفاذ إلى أجسام البشر.
وأوضحت أستاذة الفيروسات الصينية البارزة شي جينجلي، أن هذه الفيروسات بما فيها تلك القريبة من سلالة “سارس كوف 2″، الاسم العلمي لفيروس كورونا المستجد، و”من المرجح أن تنتشر في الطبيعة خارج الصين”.
وأضافت أنه “لا يجب أن نبحث عنها (الخفافيش) فقط في الصين، بل في دول جنوب آسيا أيضا”، وأكدت أن فريقها لم يكتشف فيروسات في الحيوانات البرية ومزارع الحيوانات في منطقة ووهان، رغم أنهم أخذوا عينات كثيرة منها.
ومنذ الأسابيع الأولى لانتشار وباء كورونا، ربط علماء الفيروس بخفافيش برية تعيش في الصين، متهمين الثدييات الطائرة بنقله إلى الإنسان، رغم عدم وجود تأكيدات معملية على ذلك حتى الآن.
ومع ذلك، قال البروفيسور دافيد روبرتسون أستاذ الفيروسات في جامعة “جلاسكو”، إن “التحقيقات يجب أن تظل منصبة على الصين”.