قال السفير الأمريكى لدى إسرائيل دان شابيرو اليوم الخميس إنه بينما تعارض الولايات المتحدة كل الجهود الرامية إلى مقاطعة اسرائيل أو نزع صفة الشرعية عنها، فإن محاربة مثل هذه الجهود تصبح مسألة أكثر صعوبة فى ظل توقف عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
جاء ذلك فى تصريحات أدلى بها شابيرو فى مقابلتين مع راديو اسرائيل وراديو الجيش غداة إعلان ستيفان ريتشارد الرئيس التنفيذى لمجموعة اورانج العالمية للاتصالات أن شركته ترغب فى سحب علامتها التجارية من إسرائيل وتنأى بنفسها عن أى دور يسهل سيطرة إسرائيل على الاراضى الفلسطينية.
وأضاف السفير الأمريكي، خلال التصريحات التى أوردت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية مقتطفات منها على موقعها الالكتروني، “نعارض بقوة أى مساع لنزع الشرعية عن إسرائيل أو مقاطعتها أو فرض عقوبات عليها.
وسنقف الى جانب اسرائيل ضد كل هذه المساعي. غير أن السفير الأمريكى فى إسرائيل إستطرد قائلا (لكننا فى فترة توقف للمفاوضات ولا توجد حتى إمكانية لاطلاق مفاوضات فى المستقبل القريب).
ولقد كانت المفاوضات دائما هى أكثر أداة فعالة لمحاربة تلك الجهود، كما أنها أيضا أفضل الطرق للمضى قدما فى حل الدولتين للشعبين). وتساءل شابيرو (اذا لم تكن هناك أى مفاوضات الآن، ولا يعتقد معظم العالم فى امكانية اجراء أى مفاوضات قريبا، فكيف بإمكاننا الاستمرار فى محاربة المقاطعة والعقوبات ونزع الشرعية وكيف يمككننا الابقاء على حل الدولتين كخيار واقعي) ومضى السفير الامريكى قائلا (فى الماضى كنت أعلم أنه عندما كنا نجرى مفاوضات مع السلطة الفلسطينية والاسرائيليين كان هذا الامر أكثر الادوات فعالية لابلاغ دول أخرى وشركات خاصة بعدم فرض تلك المقترحات لأنها ستعوق الجهود الرامية للتوصل إلى حل، والآن ليس لدينا القدرة على قول ذلك). غير أن شابيرو أوضح فى تصريحاته حسب الصحيفة الاسرائيلية أن الولايات المتحدة ستواصل محاربة جهود مقاطعة وفرض عقوبات ضد اسرائيل وإنتقادها داخل الامم المتحدة.
المصدر: أ ش أ