شدد الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، على أهمية قرار الجامعة العربية بشغل الائتلاف الوطني السوري مقعد سوريا في الجامعة العربية.
وقال، في مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة الذي يزور الرياض، إن المملكة العربية السعودية ترى في إعلان النظام السوري بإجراء الانتخابات تصعيدًا من قبل نظام دمشق وتقويضًا للجهود العربية والدولية لحل الأزمة سلميًا، وعلى أساس اتفاق ” جنيف1 “.
وأضاف أن النظام السوري ” تعهد بتعطيل الحلول السلمية عن سابق إصرار وتصميم في جنيف 2″ واصًفا الأنباء عن استخدام النظام السوري للغازات السامة ببلدة كفرزيتا بريف حماة، بأنها “أنباء خطيرة” وتمثل “تحديًا واضحًا لقرار مجلس الأمن”.
ورأى الفيصل أن ما وصفها بـ”التجاوزات المستمرة لنظام دمشق” باتت تستدعي من المجتمع الدولي “اتخاذ إجراء حازم أمام استمرار تحديه للإرادة الدولية والعربية والإسلامية، وخصوصًا في ظل التقرير الذي قدمته المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان مؤخرًا، لانتهاكات النظام التي ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية”.
وردًا على سؤال حول الصراع بسوريا، قال الفيصل: “النظام السوري لا يستطيع أن يحقق أهدافه في قمع ثورة الشعب السوي لاسيما وهو يعتقد أنه سيحقق نصراً عسكرياً على الشعب”.
ونفى وجود ما وصفها بـ”الوساطة الحقيقية” لحل الأزمة مع قطر، في ظل حديث عن الوساطة الخليجية الجزائرية، وفيما يخص المحادثات السرية بين المملكة وقطر حول عودة السفراء.
وقال: “نحن كل اتصالاتنا معلنة، ودول المجلس مبنية قاعدتها على حرية الدول في سياستها في إطار عدم الإيذاء بمصالح الدول الأخرى، وطالما ألتزمت الدول بهذا المبدأ فلن يكون هناك مشكلة”.
وعن المباحثات السرية بين المملكة والعراق بشأن رأب الصدع الناتج عن تصريحات رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، رد الفيصل، بالقول: “المشاكل التي يعانيها العراق داخلية وليست مع المملكة العربية السعودية ومن الأجدى لرئيس الوزراء أن يخاطب السياسيين العراقيين والشعب العراقي لحل قضايا العراق ولا يرميها على أحد”.