أعلن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، اليوم الجمعة، أن رئيسه خالد المشري بحث مع مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز، تسهيل إجراء انتخابات ناجحة في البلاد.
وأوضح المجلس في بيان أن المشري التقى ويليامز اليوم، في طرابلس، حيث ناقش الطرفان خلال اللقاء “سبل تسهيل إجراء انتخابات ناجحة بأسرع وقت ممكن”، مشيرا إلى أن رئيس المجلس الأعلى بين لها أن “السبيل الأمثل لذلك هو الاستفتاء على الدستور، والتوافق على قوانين انتخابية تجرى على أساسها انتخابات نزيهة وشفافة، ترضى بنتائجها جميع الأطراف الليبية”.
ومن المقرر أن تحمل الأسابيع المقبلة، المستجدات المتعلقة بمصير خطة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتكشف مدى قدرة الأطراف الدولية والمحلية المؤثرة في الملف الليبي، على التوافق حول روزنامة جديدة للحل السياسي تحظى بدعم جميع القوى ويضمن تجنب العقبات القانونية والتحديات الأمنية والصراعات السياسية التي واجهت عملية التنظيم الأول لانتخابات 24 ديسمبر.
يذكر أن الأمم المتحدة تقود عن طريق مستشارتها في ليبيا ستيفاني ويليامز، هذه الفترة، تحركات واسعة، لاستنباط خطة جديدة للحل السياسي في ليبيا، تضع الانتخابات في المقام الأول، خاصة في ظل وجود مساع من قوى داخلية إلى ترحيلها وتأجيلها لفترة أطول، بعد تشكيل خارطة سياسية جديدة تقوم على تغيير السلطة التنفيذية القائمة.
وألمحت ويليامز الأربعاء، إلى مقترح يقضي بإجراء انتخابات تدريجية مع البدء أولا بالانتخابات البرلمانية، إلى حين معالجة العراقيل التي حالت دون إجراء الاستحقاق الرئاسي في أواخر شهر ديسمبر الماضي.
وكان إجراء الانتخابات فشل الشهر الماضي (ديسمبر)، بعدما عجزت المفوضية العليا عن إعلان القائمة النهائية للمرشحين إلى الرئاسة، بسبب خلافات قانونية وسياسية حول أهلية المعنيين، وسط توترات أمنية على الأرض.
المصدر: وكالات