يحرص قاصدو بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين وزائرين على شرب ماء زمزم المبارك أثناء أدائهم لمناسكهم شاكرين الله – عز وجل – على ما تفضل به عليهم من نعم كثيرة، فماء زمزم خير ماء على وجه الأرض، طعام الطعم، وشفاء السقم.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية، في تقرير اليوم الجمعة، أن لماء زمزم فضلا عظيما، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إنها مباركة وإنها طعام طعم)، فهي بئر مباركة وماؤها مبارك.
كما أن ماء زمزم يعد من أسباب الشفاء من الأمراض والأسقام، والدعاء يستجاب عند شربه، مشيرة إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت اهتمامًا كبيرًا ببئر زمزم، ووفرت التقنية والعناية الخاصة لضمان توفير ماء زمزم المبارك لضيوف الرحمن.
وأثبتت الدراسات والأبحاث في مجال المياه أن ماء زمزم قلوي وغني بالمعادن المفيدة للجسم ويمده بقدر كبير من الطاقة، ويعادل الأس الهيدروجيني للجسم ويزيل الفضلات الحمضية منه، كما أنه مضاد قوي للأكسدة، ومزيل قوي للسموم، ويساعد على امتصاص العناصر الغذائية بكفاءة أفضل إلى داخل الجسم، ويساعد الجسم في تمثيل المعادن المؤينة بسهولة أكبر، بالإضافة إلى أنه يساعد على تنظيم الهضم وتحسينه بصفة عامة بإعادة التوازن للجسم، ويقلل من تأكسد الأعضاء الحيوية، وله معامل أكسدة واختزال سالب لذلك يعد وسطاً معادياً للبكتيريا.
والفرق بين ماء زمزم وماء الشرب الذي يضخ في المنازل هو نسبة أملاح الكالسيوم والمغنيسيوم، التي نسبتها أعلى في ماء زمزم، وهذا هو السبب في أنها تنعش الحجاج المتعبين، والأكثر أهمية من ذلك هو أن ماء زمزم يحتوي على فلوريدات مضادة للجراثيم بشكل عالي الفعالية.
ويعد مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم، نقلة نوعية وتغييراً جذرياً، سهل قبل الظروف الحالية لجائحة فيروس كورونا العالمية، حصول الحجاج والمعتمرين على ماء زمزم وأزال الضغط والازدحام عن منطقة المسجد الحرام وأسهم في المحافظة على الصحة العامة بتأمين شروط التنقية والتعبئة والتوزيع الآمن لماء زمزم.
وأنشئ المشروع الذي نفذ بتكلفة تجاوزت 700 مليون ريال لتقديم خدمة قرنها الله في كتابه العزيز بعمارة المسجد الحرام، بهدف ضمان نقاوة مياه زمزم وتأمين وصولها لطالبيها بأيسر السُّبُل والتكاليف.
المصدر : أ ش أ