زعماء الدول الثماني النامية يؤكدون التزامهم بتعزيز السلام والتنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر استدامة
أكد زعماء ورؤساء وفود الدول المشاركة فى قمة الدول الثمانى للتعاون الاقتصادى، اليوم الخميس، التزامهم بتعزيز السلام والتنمية المستدامة والعمل المشترك لبناء مستقبل اكثر استدامة وشمولية يرتكز على قيم التعاون والاحترام المتبادل والرفاهية ، ومواصلة التعاون المشترك تحت قيادة مصر والالتزام بالرؤية الواردة فى خريطة طريق عمل منظمة الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى 2020 – 2030 فى ضوء التحديات العالمية غير المسبوقة .
جاء ذلك في اعلان القاهرة الذى تم اعتماده في قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي الذي عقد بالعاصمة الإدارية اليوم الخميس.
ورحب إعلان القاهرة بحصول جمهورية أذربيجان على العضوية الكاملة في منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي .
وأعرب زعماء ووفود الدول المشاركة في القمة دعمهم لتوسيع منظمة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى وفقا للبندين الثالث والرابع من ميثاق المنظمة .
وأشاد رؤساء دول وحكومات الدول المشاركة في القمة -إندونيسيا وبنجلاديش وماليزيا وباكستان وإيران وتركيا ونيجيريا- في إعلان أصدروه اليوم الخميس خلال القمة، بنجاح مصر في استضافة مؤتمر القمة ال11 وتعهدوا بدعمهم الكامل لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفته رئيسا لمنظمة.
وأكد المشاركون في القمة، التي تعقد تحت شعار “الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة: تشكيل اقتصاد الغد”، من من جديد معارضتهم لأي عقوبات اقتصادية أحادية الجانب تفرض على الدول الأعضاء في منظمة الدول الثماني من شانها تقويض الاستقرار الاقتصادي العالمي وانتهاك المبادئ القانونية الدولية، وطالبوا برفع هذه العقوبات.
وشدد القادة مجددا على الالتزام بتعزيز التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار من خلال الآليات القائمة، لدراسة المؤشرات الرئيسية وتقييم فرص التحول الرقمي، بما في ذلك التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، لدعم أهداف مجموعة الثماني، وإبراز أهمية معالجة تغير المناخ في سياق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر
وأوضح اعلان القاهرة ان الزعماء ورؤساء وفود الدول المشاركة فى قمة الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى اعربوا عن خالص امتنانهم وشكرهم للرئيس عبد الفتاح السيسى وشعب وحكومة مصر لاستضافة القمة الحادية عشرة لمجموعة الدول الثمانى بنجاح وتوفير الضيافة الكريمة ، متعهدين بتقديم الدعم الكامل ومعربين عن تمنياتهم للرئيس السيسى بالنجاح فى رئاسة منظمة الدول الثمانى النامية .
ووفقا لاعلان القاهرة أشاد الزعماء ورؤساء الدول المشاركة فى القمة باختيار جمهورية مصر العربية ” الاستثمار فى الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة : تشكيل اقتصاد الغد ” كموضوع لهذه القمة، معربين عن ترحيبهم بالمبادرة التي اقترحتها جمهورية إيران الإسلامية لإنشاء آلية مجموعة الدول الثماني لدعم الأفكار المبتكرة لشباب مجموعة الثماني، واستعداد إيران لإقامة معارض وجولات علمية/تكنولوجية/ريادة أعمال واجتماعات متخصصة بمشاركة الشباب من الدول الأعضاء في مجموعة الثماني.
كما رحب الزعماء ورؤساء الدول المشاركة بالقمة باعلان جمهورية مصر العربية عن استضافة الاجتماع الرابع لمجلس وزراء التجارة لمجموعة الثمانية في عام 2025، لمواصلة تعزيز السياسات التجارية الحالية لمجموعة الثمانية وخاصة من خلال المشاركة النشطة للشركات الصغيرة والمتوسطة؛ وبحث آليات جديدة لتوسيع وتنويع التجارة بين الدول الأعضاء في مجموعة الثمانية النامية، من خلال منصات تيسير التجارة الرقمية، والتجارة الإلكترونية، والتكنولوجيات القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وأكد المشاركون في القمة مجددا تعهدهم بالنهوض بأهدافهم الإنمائية المشتركة في إطار مبادئ الأخوة والسلام والحوار والعدالة والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، التي تم إنشاؤها أثناء تأسيس مجموعة الدول الثماني النامية، على النحو المبين في إعلانات القمة السابقة.
وجاء في إعلان القمة أن الاعتراف بالتقدم الذي أحرزته دول المجموعة في الماضي يجب أن يكون حافزا لتجديد تركيزها وتكثيف جهودها في مواجهة تحديات اليوم، لا سيما في ضوء المشهد العالمي المتطور.
وشدد القادة مجددا على قيمة الوحدة والمساواة والاحترام المتبادل والتعاون الاقتصادي، وأكدوا التزامهم بتعزيز الشراكات في مجالات التعاون ذات الأولوية، بما في ذلك الزراعة والأمن الغذائي والطاقة والعلوم والتكنولوجيا والصناعة وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة والبنية التحتية والتجارة والاستثمار والنقل، لتعزيز التنمية الشاملة والمنصفة التي تعود بالنفع على دول المجموعة.
كما أكدوا من جديد مساعيهم المشتركة لتنفيذ خارطة الطريق العشرية لمجموعة الدول الثماني النامية للفترة 2020-2030 لتعميق التعاون الاقتصادي بشكل أكبر، بما يتماشى مع أجندة الأمم المتحدة الإنمائية.
وأعرب القادة مجددا عن إيمانهم بالتعددية وأهمية تعزيز التعاون في إطار مجموعة الثماني ومع المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة، ولا سيما الأمم المتحدة، واللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك)، ويشمل ذلك تعزيز التعاون بين دول الجنوب، وهو أمر حيوي لتعزيز التنمية المستدامة وتعزيز السلام والتصدي للتحديات العالمية مثل: الفقر وتغير المناخ وعدم المساواة.
وشدد القادة على الحاجة إلى تعزيز فرص الاستثمار وزيادة التجارة بين دول مجموعة الثماني عبر آليات فعالة بما في ذلك المنصات الإلكترونية، مع الالتزام أيضا بالنمو الشامل، من خلال تعزيز الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في القطاعات الناشئة مثل التجارة الرقمية والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية، لضمان التمكين الاقتصادي للجميع وتكثيف الجهود لتحسين الخدمات اللوجستية والنقل والأطر التنظيمية.
وأكد المشاركون في القمة مجددا التزامهم بتعزيز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار من خلال الآليات القائمة، ودراسة المؤشرات الرئيسية وتقييم فرص التحول الرقمي، بما في ذلك التكنولوجيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لدعم أهداف مجموعة الثماني.
وسلط الإعلان الصادر عن القمة الضوء على أهمية معالجة تغير المناخ في سياق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر.
وأشار القادة إلى القرار 14/30 الصادر عن مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي بشأن التعاون مع الاتفاقيات والمنظمات والمبادرات الدولية الأخرى، الذي اعتمد في الاجتماع الرابع عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي، والذي رحبت فيه الأطراف بمبادرة الحكومة المصرية لتعزيز نهج متماسك بين اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية التنوع البيولوجي واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، لمعالجة فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ وتدهور الأراضي والنظم الإيكولوجية.
كما أكد القادة أهمية تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، كجزء من مساعيهم الجماعية لضمان الأمن والسلامة الغذائية.
وشدد القادة على ضرورة تعزيز مشاركة جميع الدول الأعضاء في أنشطة المنظمة، في إطار مبدأ الأخوة والحوار بين الأعضاء، في توسيع التعاون لتحقيق أهدافها المشتركة، وتحقيقا لهذه الغاية، وبموجب ذلك أشاد القادة بجمهورية بنجلاديش الشعبية على إدارتها الممتازة وجهودها الدؤوبة، منذ توليها منصب رئاسة المجموعة في أبريل 2021، والتي مكنت الدول الأعضاء في مجموعة الدول الثماني النامية من إحراز تقدم كبير في تعزيز التعاون في مجالات تعاونها الرئيسية، فضلا عن التوسع التنظيمي، والرؤية، والتعاون والشراكة الدوليين.
وأعرب القادة عن امتنانهم العميق لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك لحكومة مصر والشعب المصري، على النجاح في استضافة مؤتمر القمة الحادي عشر لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، وتقديم كرم الضيافة، وتعهدوا بدعمهم الكامل وأعربوا عن تمنياتهم بالنجاح الباهر للرئيس السيسي في رئاسة منظمة مجموعة الدول الثماني النامية.
وأشاد القادة بجمهورية مصر العربية لاختيارها “الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة: تشكيل اقتصاد الغد” كموضوع لهذه القمة، ورحبوا بالمبادرة التي اقترحتها إيران لإنشاء آلية مجموعة الثماني للتنمية لدعم الأفكار المبتكرة لشباب المجموعة، واستعداد إيران لإقامة معارض وكذلك تنفيذ جولات علمية وتكنولوجية وريادة الأعمال والاجتماعات المتخصصة بمشاركة الشباب من الدول الأعضاء في مجموعة الثماني للتنمية.
كما أعرب المشاركون عن تقديرهم لحكومة جمهورية نيجيريا لالتزامها باستضافة مركز مجموعة الثماني للتنمية للشركات الصغيرة والمتوسطة في أبوجا، بما في ذلك توفير الموارد الأولية لتيسير تشغيله. وإدراكا لقدرة المركز على تعزيز ريادة الأعمال والتعاون بين الدول الأعضاء في مجموعة الثماني النامية، شجع القادة على استكمال إنشائه في الوقت المناسب ودعوا جميع الدول الأعضاء إلى تقديم دعمها – سواء كان تقنيا أو ماليا أو من خلال بناء القدرات – لضمان تشغيله بفعالية واستدامة.
وهنأ المشاركون في القمة جمهورية بنجلاديش على تنظيم الاجتماع الثالث لمجلس وزراء التجارة في مجموعة الثماني النامية في دكا في 5 مارس 2024، وكذلك جمهورية تركيا على استضافة الاجتماع غير الرسمي لمجلس وزراء التجارة للدول الأعضاء في مجموعة الثماني في اسطنبول في 11 يونيو 2024، والذي شهد تقدما كبيرا في النهوض بالسياسات التجارية للمجموعة.
ورحب القادة بإعلان مصر عن استضافة الاجتماع الرابع لمجلس وزراء التجارة في مجموعة الثماني النامية في عام 2025، لزيادة تعزيز السياسات التجارية الحالية للمجموعة، لا سيما من خلال مشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة وانخراطها النشط؛ ومناقشة آليات جديدة لتوسيع وتنويع التجارة بين الدول الأعضاء في مجموعة الثماني، من خلال منصات تسهيل التجارة الرقمية والتجارة الإلكترونية والتقنيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
كما رحب الإعلان بتصديق مصر المرتقب على اتفاقية التجارة التفضيلية بين دول مجموعة الثماني النامية، مما يمثل الإنجاز الكبير المتمثل في أن جميع الدول الأعضاء في المجموعة أصبحت الآن أعضاء متعاقدين في اتفاقية التجارة والتفضيل.
وأكد القادة مجددا أهمية التنفيذ الفعال لاتفاقية التجارة التفضيلية لمجموعة الدول الثماني النامية من جانب جميع الأعضاء المتعاقدة، بما في ذلك تنظيم برامج لبناء القدرات للمسؤولين المعنيين، وأشادوا بإتمام خمسة أعضاء متعاقدين لإجراءاتهم الداخلية، لتنفيذ اتفاقية التجارة التفضيلية لمجموعة الدول الثماني النامية، ودعوا أولئك المستعدين، إلى البدء في التداول التجاري، في إطار اتفاقية التجارة التفضيلية لمجموعة الدول الثماني النامية، دون تأخير، لتحقيق الهدف الجماعي المتمثل في رفع قيمتها بما لا يقل عن 10٪ من إجمالي قيمة التجارة الخارجية لمجموعة الدول الثماني النامية، أو ما لا يقل عن 500 مليار دولار أمريكي، بحلول عام 2030، على النحو المبين في خارطة الطريق العشرية لمجموعة الدول الثماني النامية للفترة 2020-2030.
وذكر القادة أنهم يلاحظون باهتمام شديد الخطاب المتعلق بالحاجة إلى الارتقاء بمستوى اتفاقية التجارة التفضيلية لمجموعة الثماني النامية إلى أداة أكثر تقدمية، مثل اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، لتمكين مجموعة الثماني النامية من أن تكون كتلة اقتصادية أكثر ديناميكية وقوة وتنافسية وتأثيرا، بما في ذلك المغامرة في القطاعات المحتملة لتجارة الخدمات، في المرحلة التالية من التعاون، وتكليف مجلس وزراء تجارة مجموعة الثماني النامية بإجراء دراسة، وممارسة تحديد النطاق، وتحليل مقارن، لتحديد الوسائل وسبل المضي قدما، لتوسيع اتفاقية التجارة التفضيلية لمجموعة الثماني النامية.
وأشاد القادة باعتماد استراتيجية تيسير التجارة لمجموعة الثماني النامية، خلال الاجتماع الثالث لمجلس وزراء تجارة المجموعة، والتي تعمل كمبدأ توجيهي لدول أعضاء مجموعة الثماني النامية لتعزيز التجارة بين الدول الأعضاء بها، من خلال تيسير التدابير التجارية والإجراءات الجمركية التي يسهل الوصول إليها، والدعوة إلى التنفيذ الفوري فيما بين الدول الأعضاء.
وأيد المشاركون في القمة ترشيح الأمين العام المقبل لمجموعة لمنظمة الدول الثماني النامية، السفير سهيل محمود من جمهورية باكستان الإسلامية، الذي سيتولى منصبه في 1 يناير 2026.
ورحبوا بجمهورية إندونيسيا بوصفها الرئيس المقبل لمنظمة الدول الثماني النامية، وأعربوا عن تقديرهم العميق لعرضها الكريم لاستضافة مؤتمر القمة الثاني عشر للمنظمة الذي سيتم الإعلان عن موعده ومكانه في الوقت المناسب.
وأكد القادة من جديد التزامهم بتعزيز السلام والازدهار والتنمية المستدامة، وبالعمل معا، في هذا العصر الذي يتسم بالتحديات العالمية غير المسبوقة، لتهيئة مستقبل أكثر مرونة وشمولية لشعبنا، مسترشدين بقيم التعاون والاحترام المتبادل والازدهار المشترك، وبالعزم المشترك على مواصلة التعاون، تحت قيادة مصر، والبقاء ملتزمين بالرؤية الموضحة في خارطة الطريق العشرية لمنظمة الدول الثماني النامية للفترة 2020-2030.
وهنأ الزعماء المشاركون نيجيريا على توليها رئاسة اللجنة الإشرافية لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي بدءا من مايو 2024، وشكروا بنجلاديش على دورها كرئيس سابق للجنة.
ورحبوا بالاقتراح الداعي إلى تعزيز التعاون الاقتصادي الأوسع نطاقا من خلال الاجتماعات المنتظمة لوزراء الاقتصاد وهيئاتهم الفنية اللاحقة للدول الثماني النامية لتقديم توصية واضحة بشأن التعاون الاقتصادي البالغ الأهمية بما في ذلك مختلف الأفكار الجديدة من أجل زيادة تعزيز تحقيق الأهداف الاقتصادية للدول الثماني.
وأكدوا على الإمكانات الهائلة للاقتصاد الحلال والالتزام بالعمل معا لتعزيز التعاون في هذا القطاع من خلال مبادرات بناء القدرات وتبادل أفضل الممارسات لدعم تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة في الصناعات الحلال.
ووجه القادة أمانة منظمة الدول الثماني النامية إلى إجراء دراسات لوضع سبل لتيسير تنقل رجال الأعمال فيما بين الدول الأعضاء في منظمة الدول الثماني النامية مسترشدة بالاتفاق المتعلق بتبسيط إجراءات التأشيرات لرجال الأعمال في الدول الأعضاء في منظمة الدول الثماني .
وأكدوا أهمية تعزيز الإنتاجية الزراعية وتحسين الأمن الغذائي وتعزيز التنمية الريفية من خلال المبادرات المشتركة والابتكار الزراعي والنظم الزراعية والغذائية القادرة على الصمود، بما في ذلك تقنيات الزراعة المستدامة، وممارسات الإدارة المستدامة للأراضي والمياه واعتماد التقنيات الزراعية الحديثة مع إعادة التأكيد على التزامنا بتعزيز التجارة الزراعية وتعزيز سلاسل الإمداد الغذائي بيننا مع تسليط الضوء على الحاجة لزيادة القدرة على الصمود في وجه الصدمات الخارجية مثل تغير المناخ والجوائح والاضطرابات الجيوسياسية، وتحقيقا لهذه الغاية، نشيد بالاجتماع الوزاري السابع لمنظمة الدول الثماني النامية بشأن الزراعة والأمن الغذائي الذي استضافته حكومة جمهورية بنغلاديش الشعبية افتراضيا في دكا في 13 يناير 2022.
وأشاد المشاركون بالجهود التي يبذلها مركز أبحاث الزراعة والأمن الغذائي التابع لمنظمة الدول الثماني النامية في باكستان في تنظيم الأنشطة والبرامج التدريبية في إطار خطة العمل المشتركة الموقعة مع المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي.
وأكدوا التزامهم بتعزيز التعاون في السياحة المستدامة والتبادل الثقافي والحفاظ على التراث، لتشجيع التفاهم المتبادل والتنمية الاجتماعية والاقتصادية حيث أن السياحة قطاع اقتصادي حيوي بالنسبة للدول الأعضاء في منظمة الدول الثماني النامية. ولهذا الغرض، يتعين تشجيع الدول الأعضاء على تطوير مبادرات مشتركة، لتعزيز السياحة داخل الدول الأعضاء، مثل تبسيط إجراءات التأشيرات، وتحسين البنى التحتية للسياحة الإقليمية وتنفيذ استراتيجيات التسويق التعاونية.
ورحبوا بإعلان جمهورية مصر العربية عن استضافة الاجتماع الوزاري الرابع لمنظمة الدول الثماني النامية حول السياحة في أسوان في عام 2025، وتهنئة جمهورية باكستان الإسلامية على استضافتها الناجحة للاجتماع الوزاري الثالث لمنظمة الدول الثماني النامية حول السياحة في 5 أغسطس 2023.
وأثنوا على أمانة منظمة الدول الثماني النامية لنجاحها في إطلاق جائزة منظمة الدول الثماني النامية الافتتاحية لأفضل مدينة سياحية للعام وهنأوا مدينة أنطاليا في جمهورية تركيا على اختيارها كأول مدينة سياحية لجائزة العام 2025، وأعربوا عن ثقتهم في أن هذه المبادرة ستعزز السياحة وتشجع الاستثمار وتطوير البنية التحتية والتبادل الثقافي.
وأقر القادة بالحاجة إلى تعزيز التعاون في قطاع الطاقة، بما في ذلك من خلال المشاركة مع المنظمات الدولية ذات الصلة لتعزيز تطوير وتطبيق التكنولوجيات ذات الكفاءة في استخدام الطاقة والطاقة المتجددة، وتعزيز استثمارات القطاع الخاص في الطاقة الجديدة والمتجددة.
كما أثنوا على جهود المنظمة لتحسين التعاون في تعزيز الاتصال، بما في ذلك التعاون الأكثر موضوعية في مجال الربط الجوي والطيران المدني، وأعربوا عن تقديرها لجمهورية إندونيسيا لاستضافتها الاجتماع الثاني عشر للمدير العام وفريق الخبراء المعني بالطيران المدني في بالي بإندونيسيا في الفترة من 20 إلى 21 أكتوبر 2022، وجمهورية تركيا لاستضافة الاجتماع الثالث عشر للمدير العام وفريق الخبراء المعني بالطيران المدني في أنطاليا بتركيا في الفترة من 12 إلى 14 نوفمبر 2024.
وأكد قادة مجموعة الثماني أن التدابير المتخذة لمكافحة تغير المناخ بما في ذلك التدابير الانفرادية ينبغي ألا تشكل وسيلة للتمييز التعسفي أو غير المبرر أو تقييدا مقنعا على التجارة الدولية.
ودعوا إلى تخصيص تمويل كاف ويمكن توقعه والوصول إليه من البلدان المتقدمة إلى البلدان النامية من أجل التحول العادل للطاقة المتجددة بما يتماشى مع مبادئ المسؤوليات المشتركة وقدرات كل جانب، مشددين على أن نماذج التنمية الصناعية الجديدة المرتبطة بهذا التحول ستتطلب استثمارات هائلة في البنية التحتية القائمة والجديدة.
وشدد القادة على أهمية وجود اقتصاد قائم على المحيطات لدعم أهدافنا المشتركة، مع إعطاء الأولوية لحماية التنوع البيولوجي البحري، وتعزيز الإدارة المستدامة لمصائد الأسماك.
وشجعوا التعاون فيما بين الأوساط الأكاديمية في الدول الأعضاء في منظمة الدول الثماني النامية، وإذ يثني على أمانة لمنظمة الدول الثماني النامية لإنشائها شبكة رواد البحث والابتكار بالمنظمة والتي ترأسها جامعة الكوساتس في إسلام أباد بباكستان، والتي تشارك فيها حتى الآن 28 جامعة بارزة من ست دول أعضاء، وتشجيع الدول الأعضاء المتبقية على دعوة جامعاتها التي تركز على البحوث إلى المشاركة، لتمكين الشبكة من الاضطلاع بدور أكثر أهمية في تعزيز الابتكار والبحث.
ورحبوا بمبادرة جمهورية مصر العربية لإنشاء شبكة لمنظمة الدول الثماني النامية لمراكز الفكر الاقتصادي لتكون بمثابة منصة لتبادل المعلومات وتبادل الأفكار وتعزيز الشراكات بين مراكز الفكر من أجل وضع حلول مستنيرة لتحديات التنمية الاقتصادية الملحة التي تواجه الدول الأعضاء في منظمة الدول الثماني النامية وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجارة وتعزيز تبادل أفضل الممارسات في مجال التنمية الاقتصادية.
وأثنوا على التعاون في مجال تنمية الموارد البشرية بما في ذلك إضفاء الطابع المؤسسي على التدريب الدبلوماسي للدبلوماسيين من الدول الأعضاء في منظمة الدول الثماني النامية، الذي سيكون بمثابة استثمار للمستقبل من خلال تعزيز الربط الشبكي منذ مرحلة مبكرة.
كما رحبوا بمبادرة جمهورية مصر العربية بإنشاء شبكة للمعاهد والأكاديميات الدبلوماسية في الدول الأعضاء في منظمة الدول الثماني النامية لتعزيز التعاون فيما بينها من خلال إنشاء منصة للحوار المنتظم حول القضايا الناشئة في مجال التدريب الدبلوماسي والسياسة الخارجية وتشجيع تبادل الأفكار بين المعاهد والتنسيق بشأن تطوير برامج التدريب وتعزيز جودة وملاءمة الدورات والبرامج التي تقدمها المعاهد المشاركة، وتهيئة حيز افتراضي للمناقشات المشتركة حول موضوعات مثل التنمية والدبلوماسية الاقتصادية والأمن الغذائي والطاقة والسياسات التجارية وتغير المناخ.
وأشادوا بالجهود الجديرة بالثناء التي تبذلها شبكة نقل وتبادل التكنولوجيا في دول منظمة الدول الثماني النامية في طهران، في تعزيز التعاون بين بلدان المنظمة من خلال تشجيع نقل التكنولوجيا وتبادل أفضل الممارسات والاعتراف بالأثر الكبير للأحداث المنتظمة، التي تنظمها شبكة نقل وتبادل التكنولوجيا مثل اجتماع الاستثمار التكنولوجي واجتماع الأعمال والتكنولوجيا وجائزة نقل التكنولوجيا في تعزيز الابتكار والتعاون.
وعلاوة على ذلك، أشادوا بالمقترحات الاستشرافية التي قدمتها شبكة نقل وتبادل التكنولوجيا بما في ذلك مبادرة الذكاء الاصطناعي لمنظمة الدول الثماني النامية ومبادرة الصندوق المشترك للمنظمة والتي تهدف إلى تعزيز التقدم التكنولوجي والاستثمار، داخل مجتمع منظمة الدول الثماني النامية، ودعوا الدول الأعضاء إلى المشاركة بنشاط في هذه المبادرات ودعمها، من أجل التقدم الجماعي لدولنا.
ورحبوا بمبادرة التعليم التعاوني من قبل جمهورية مصر العربية لتعزيز التعاون التعليمي والعلمي بين الدول الأعضاء في منظمة الدول الثماني النامية، من خلال إقامة مسابقة دورية عبر الإنترنت لطلاب الجامعات وطلاب التعليم المهني في مجالات الذكاء الاصطناعي والهندسة والعلوم والتكنولوجيا التطبيقية بهدف تعزيز مشاركة الطلاب من خلال التعرف على مهاراتهم وتعزيز الابتكار من خلال تشجيع الطلاب على تطوير حلول إبداعية للتحديات العالمية والإقليمية.
وسلطوا الضوء على الآثار المحتملة الهائلة للتكنولوجيات الجديدة والناشئة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي على شعوبنا واقتصاداتنا، ووجهوا الوزارات ذات الصلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منظمة الدول الثماني النامية بالنظر بجدية في السبل والوسائل المثلى لاستخدام هذه التكنولوجيات من أجل تعزيز القدرة على الصمود، على الصعيدين الوطني والجماعي، في مواجهة الصدمات المستقبلية المحتملة. وفي هذا الصدد، نرحب باقتراح جمهورية إيران الإسلامية بأن يبدأ الاجتماع المقبل للجنة الدائمة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمنظمة الدول الثماني النامية، الذي ستستضيفه جمهورية إيران الإسلامية، العمل على التوجيهات المذكورة.
وأعربوا عن تقديرهم لجمهورية إيران الإسلامية لدعمها المستمر للجامعة الدولية التابعة لمنظمة الدول الثماني النامية في همدان وأشادوا بالجامعة لجهودها في توسيع التعاون الأكاديمي وتعزيز البحوث الدولية.
ودعوا غرف التجارة والصناعة بمنظمة الدول الثماني النامية إلى الاضطلاع بدور أكثر أهمية في تعزيز التعاون الاقتصادي، ولا سيما الأنشطة التجارية وغيرها من الأنشطة التجارية، من خلال تعزيز إنتاجية القطاع الخاص وقدرته على المنافسة وتيسير وتنسيق الأنشطة التجارية، عن طريق دعم الابتكار والاستثمار وتنظيم المشاريع، فضلا عن تعزيز التجارة عبر الحدود والتعاون الاقتصادي فيما بين الدول الأعضاء.
ورحب القادة باستضافة جمهورية مصر العربية للجمعية العامة الرابعة لغرف التجارة والصناعة لمنظمة الدول الثماني النامية في 17 ديسمبر 2024، والتي شهدت تسليم رئاسة الغرفة لمنظمة الدول الثماني النامية من بنجلاديش إلى مصر.
وأشادوا ببرنامج الحماية الصحية والاجتماعية لمنظمة الدول الثماني النامية لإجراء دراسة حول تنشيط سوق الصحة والسلع العلاجية واستضافته المنتدى الأول لمنظمة الدول الثماني النامية بشأن الشركات الصغيرة والمتوسطة والصحة في أبوجا يومي 26 و27 أكتوبر 2022، وتشجيع الدول الأعضاء على تعزيز التجارة في مجال الرعاية الصحية، ولا سيما السلع الصيدلانية لضمان الوصول العادل إلى الرعاية الصحية والمنتجات الصحية.
ورحبوا باقتراح جمهورية مصر العربية بتعزيز التعاون الصحي في منظمة الدول الثماني النامية، من خلال عقد اجتماعات منتظمة لوزراء الصحة والهيئات الفنية اللاحقة للدول الأعضاء في منظمة الدول الثماني النامية، ورحبوا بإعلان جمهورية مصر العربية استضافة الاجتماع الوزاري الأول لمنظمة الدول الثماني النامية بشأن الصحة، في عام 2025، لمناقشة التدابير الرامية إلى النهوض بالرعاية الصحية العلاجية والتأهيلية، وتسريع التغطية الصحية الشاملة في الدول الأعضاء في منظمة الدول الثماني النامية، من خلال إدماج النساء والشباب، ليس فقط كمتلقين للرعاية الصحية، ولكن أيضا كشركاء، في صنع السياسات الصحية وتنفيذها، بما في ذلك من خلال استخدام التكنولوجيا الرقمية والتكنولوجيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي.
وشجعوا الأمانة على مواصلة تعزيز مبادرات القطاع الخاص، بما في ذلك بطاقة الدفع بدول منظمة الدول الثماني النامية، والمركز المالي والاقتصاد الإبداعي لمنظمة الدول الثماني النامية.
وجدد القادة التزامهم المشترك بتعزيز التعاون في إدارة الكوارث، بما في ذلك تعزيز الجهود المشتركة في الحد من مخاطر الكوارث والتأهب لها والاستجابة لها، من خلال التعاون في أنظمة الإنذار المبكر، وتبادل المعرفة حول أفضل الممارسات، ومبادرات بناء القدرات للتخفيف من آثار الكوارث.
وأكدوا عزمهم تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة، بوصفها محركا رئيسيا للنمو الاقتصادي، والتنمية المستدامة، بما في ذلك تعزيز الفرص المتاحة للمرأة في ريادة الأعمال والقيادة وسوق العمل مدفوعة بالاعتراف بالدور الحيوي للمرأة في التقدم الاقتصادي والاجتماعي لدولها من خلال إزالة الحواجز التي تحول دون مشاركة المرأة في الاقتصاد.
وأكدوا من جديد معارضتهم لأي عقوبات اقتصادية أحادية الجانب تفرض على الدول الأعضاء في منظمة الدول الثماني النامية، تقوض الاستقرار الاقتصادي العالمي وتنتهك المبادئ القانونية الدولية وطالبوا برفع هذه العقوبات.
وأعربوا عن تأييدهم توسيع عضوية منظمة الدول الثماني النامية وفقا للمادتين 3 و4 من ميثاق منظمة الدول الثماني النامية وأعربوا عن تقديرهم للعمل الذي أنجزه المجلس واللجنة لوضع معايير وطرق للأعضاء والمراقبين الجدد.
ورحبوا بانضمام جمهورية أذربيجان كعضو كامل العضوية في منظمة الدول الثماني النامية، وكلفوا مجلس الوزراء بالإشراف على الإجراءات المتعلقة بانضمامها.
وأقروا بأهمية وجود أمانة أقوى وأكثر كفاءة لمنظمة الدول الثماني النامية لضمان التنفيذ الفعال للأهداف الجماعية وبناء على ذلك، دعوا مجلس الوزراء إلى تنفيذ آليات لتعزيز قدرات الأمانة ومواردها.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)