يشهد ملعب “سانتياجو برنابيو” قمة نارية تجمع ريال مدريد الإسباني وضيفه ميلان الإيطالي، في العاشرة مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الرابعة من مرحلة الدوري في بطولة دوري أبطال أوروبا “التشامبيونزليج” بالموسم الحالي 2024-2025.
ويسعى ريال مدريد، بقيادة مدربه الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، للعودة للانتصارات بعد الخسارة الثقيلة أمام غريمه برشلونة برباعية نظيفة في الدوري الإسباني، كما أنه يعاني في ترتيب دوري الأبطال الأوروبي باحتلاله مركزا متأخرا فى النظام الجديد لبطولة العريقة.
كما تعتبر مواجهة ريال مدريد وميلان ذات طابع خاص للمدرب أنشيلوتي، الذي سبق له تدريب الفريق الإيطالي وحقق معه العديد من الألقاب الأوروبية، ويعد هذا اللقاء الأول ضد فريقه السابق بدوري الأبطال، رغم أنه واجههم سابقًا عندما كان مدربًا لفريق نابولي.
وكان من المفترض أن يبدأ ريال مدريد مبارياته في شهر نوفمبر بمباراة أمام فالنسيا، على ملعب “ميستايا” في الليجا، ولكن تقرر تأجيلها بسبب الإعصار، وبعد مواجهة ميلان، يستضيف الملكي أوساسونا السبت 9 نوفمبر، قبل أن يتوجه إلى ليجانيس في 24 نوفمبر، ثم يختتم الفريق الشهر بمباراة صعبة ضد ليفربول في دوري الأبطال الأربعاء 27 نوفمبر.
يتواجد ريال مدريد في المركز الثاني عشر بجدول ترتيب دوري أبطال أوروبا برصيد 6 نقاط، إذ خاض ثلاث مباريات، الأولي أمام شتوتجارت الألماني وفاز الملكي بثلاثة أهداف مقابل هدف، أما المباراة الثانية ضد ليل الفرنسي وخسرها بهدف نظيف، بينما حقق فوزا كبيرا خلال المباراة الثالثة أمام بوروسيا دورتموند بخمسة أهداف مقابل هدفين.
بينما يحتل فريق ميلان المركز الـ25 في ترتيب دوري أبطال أوروبا برصيد 3 نقاط ، بعد أن خسر في الجولة الأولي أمام ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدف، وكذلك خسر في المباراة الثانية على باير ليفركوزن بهدف نظيف، وحقق الفوز في المواجهة الثالثة ضد كلوب بروج بثلاثة أهداف مقابل هدف.
تاريخيا، التقي ريال مدريد ضد ميلان في 15 مواجهة سابقة، وفاز كل فريق 6 مرات، بينما انتهت 3 مباريات بالتعادل، وسجل المرينجي 25 هدفاً مقابل 24 للفريق الإيطالي، وهو ما يؤكد أن مواجهات الفريقين تتسم دائما بالندية الكبيرة.
بدأت مواجهات ريال مدريد ضد ميلان في نصف نهائي دوري الأبطال موسم 1956-1955، وفاز الملكي وقتها في المجموع 5-3، بواقع 4-2 في الذهاب للريال و2-1 لبطل إيطاليا في الإياب، وتكرر اللقاء في نهائي 1958 وفاز المرينجي 3-2.
وتفوق ريال مدريد في آخر مواجهات الفريقين خلال مباراة دور مجموعات موسم 2011-2010 بهدفين دون رد خلال لقاء الذهاب، وانتهى لقاء الإياب بالتعادل 2-2 على ملعب سان سيرو.
كما تفوق ريال مدريد في 5 من آخر 7 مباريات على أرضه ضد ميلان في دوري الأبطال، وخسر مباراة واحدة فقط، وكانت النتيجة 2-0 لصالحه في آخر مواجهة بين الفريقين في مدريد، وتأمل كتيبة أنشيلوتي مواصلة التألق في بطولة “ذات الأذنين”، المحببة لدى جماهيره، حيث إنه الأكثر تتويجًا بلقبها.
بينما ميلان لم يحقق الفوز على ريال مدريد في آخر 3 مباريات جمعتهما في دوري الأبطال منذ انتصاره في 2009، ويأمل تحقيق الانتصار اليوم لتعزيز موقفه في البطولة الحالية، بحثا عن التأهل والمنافسة على اللقب الثامن في تاريخه.
ويعد ريال مدريد الفريق الأكثر تتويجًا بدوري أبطال أوروبا برصيد 15 لقبا، متفوقًا بفارق كبير على أقرب منافسيه فريق ميلان الوصيف برصيد 7 ألقاب.
وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، عن تعيين “سلافكو فينشيتش” حكما لمباراة ريال مدريد وميلان، وهي المباراة الثانية التي يديرها الحكم السلوفيني للملكي بعدما تولي إدارة مباراته في نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي أمام بوروسيا دورتموند وحقق المرينجي البطولة وقتها للمرة الخامسة عشر في تاريخه بعد الفوز بهدفين نظيفين.
كان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ، اعتمد نظاما جديدا في دوري الأبطال الموسم الحالي، بمشاركة 36 فريقًا، يتنافسون في مسابقة دورى كل فريق يواجه 8 أندية أخرى، ويتأهل أصحاب المراكز من الأول إلى الثامن مباشرة إلى دور الـ16، وأصحاب المراكز من 9 إلى 24 ، فيخوضون ملحقًا بنظام الذهاب والعودة لتحديد 8 فرق لاستكمال أندية دور الـ16، وبعدها تستأنف كل الأدوار بنظام خروج المغلوب.
