المشي السريع، هو أحد الأنشطة الأساسية والفعالة التي يجب تضمينها في روتينك اليومى، وفي حين أن روتين التمرين المكثف ليس شيئًا يمكن للجميع استيعابه في حياتهم اليومية، فإن المشي يندرج ضمن فئة الطريقة الأكثر راحة للحفاظ على نشاط الجسم وحركته دون بذل الكثير من الجهد، علاوة على ذلك، من أجل الذهاب للمشي، لا يحتاج الشخص إلى شيء سوى نفسه، وملابس مناسبة وزوج من الأحذية الجيدة، فهو غير مكلف على الإطلاق ولا يتطلب الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية “الجيم”، إلى جانب ذلك، هناك أسباب حيوية أخرى أيضًا لتشجيع المشي كواحدة من أكثر الطرق فعالية لعيش حياة أكثر صحة.
المشي السريع هو نشاط هوائي متوسط الشدة يتضمن المشي بسرعة أكبر، وتبلغ سرعته حوالي 3 أميال في الساعة أو 100 خطوة في الدقيقة، ويزيد المشي السريع من معدل ضربات القلب والتنفس، ولكن لا يزال بإمكانك التحدث بجمل كاملة، للمشي السريع، يحتاج الشخص إلى رفع رأسه عاليًا، والحفاظ على ذقنه موازية للأرض، والنظر إلى الأمام، وارجح ذراعيك بشكل فضفاض مع ثني مرفقيك قليلاً، واستمر في المشي مع الحفاظ على هذه الوضعية، وستكون قد أتقنت فن المشي السريع الذى يتمتع بالعديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك:
خفض ضغط الدم وتنظيم مستويات السكر في الدم
وفقًا لدراسة، فإن المشي السريع لمدة ثلاث دقائق يوميًا قد يقلل من احتمال الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية إلى النصف، ووفقًا لهذه الدراسة، فإن فترات قصيرة ولكن مكثفة من النشاط ارتبطت بانخفاض كبير في أمراض القلب والأوعية الدموية بين الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة، مع استفادة النساء بشكل خاص.
ووجد الباحثون أن هناك انخفاضًا بنسبة 51% في النوبات القلبية بين النساء اللاتي حصلن على 3.4 دقيقة فقط من التمارين الرياضية المتقطعة القوية، مثل المشي السريع أو صعود السلالم، كل يوم، كما عانت هؤلاء النساء من حالات قصور القلب أقل بنسبة 67%، مع انخفاض إجمالي في أمراض القلب بنسبة 45%، مقارنة بمن لا يمارسن الرياضة على الإطلاق، وحتى بين أولئك اللاتي يمارسن 90 ثانية فقط من النشاط المتزايد على أساس يومي، انخفض خطر الإصابة بأي مشكلة في القلب بنحو الثلث.
وقال فريق البحث من جامعة سيدني إن الفوائد لدى الرجال كانت أقل وضوحًا ولكنها لا تزال موجودة، وأضافوا أن هذا المقياس يمكن أن يكون هدفًا واعدًا للنشاط البدني لأولئك الغير القادرين على ممارسة الرياضة أو غير الراغبين فيها.
وبحسب الدراسة، فإن الرجال الذين يمارسون 2.3 دقيقة من التمارين الرياضية، والتي قد تشمل أيضًا حمل أغراض ثقيلة أو أشكال أخرى من النشاط اليومي ولكن ليس التمارين الرسمية، قللوا من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو قصور القلب بنسبة 11%، كما أن زيادة مدة التمارين إلى 5.6 دقيقة قللت من الخطر الإجمالي بنسبة خمس نقاط مئوية أخرى فقط، إلى 16%، مقارنة بأولئك الذين لا يمارسون أي نشاط.
المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا أو أكثر في معظم أيام الأسبوع طريقة رائعة لتحسين صحتك العامة أو الحفاظ عليها، فإذا لم يتمكن من المشى لهذه المدة يوميًا، فإن المشي القصير في شكل المشي السريع مفيد بنفس القدر، ويمكن أن يُحسب المشي السريع لمدة 10 دقائق يوميًا في 150 دقيقة من التمارين الأسبوعية، كما هو موصى به للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و64 عامًا.
وللمشي العديد من الفوائد، بما في ذلك:
إدارة الوزن
يمكن أن يساعدك المشي في الحفاظ على وزن صحي وحرق السعرات الحرارية وتقوية عضلاتك.
تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية
يمكن أن يحسن المشي لياقتك القلبية والأوعية الدموية ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
الحفاظ على صحة العظام
يمكن أن يقوي المشي عظامك ويمنع هشاشة العظام.
تعزيز الصحة العقلية
يمكن أن يحسن المشي مزاجك وإدراكك وذاكرتك ونومك، كما يمكن أن يقلل من التوتر والضغط.
تزويدك بالطاقة
يمكن أن يزيد المشي من مستويات طاقتك ويساعدك على الشعور بتعب أقل على المدى الطويل.
تعزيز الجهاز المناعي
يمكن للمشي أن يقوي جهاز المناعة لديك، ويقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
المصدر: وكالات أنباء