ألحق نادي روما وصيف الموسم الماضي هزيمة مستحقة بمضيفه يوفنتوس بهدفين مقابل هدف واحد سجل لروما البوسنيان بيانيتش ودجيكو فيما سجل ديبالا هدف يوفنتوس ليرفع روما رصيده النقاط إلى 4 فيما يظل رصيد يوفنتوس خالياً من النقاط في بداية سيئة جداً لحامل اللقب.
المدرب أليجري واصل اعتماده على طريقة 3-5-2 في ظل النقص العددي الكبير الذي يعاني منه الفريق بالرغم من الخسارة في الجولة الأولي أمام اودينيزي بالطريقة نفسها مفضلاً منح لاعبه الارجنتيني ديبالا فرصة اللعب أساسياً للمرة الأولى منذ انضمامه للفريق الصيف الماضي فيما شارك الاورجوياني كاسيراس بدلاً من زميله بارزالي في الدفاع.
أما المدرب رودي جارسيا فواصل الابقاء على قائد الفريق توتي على مقاعد البدلاء دافعاً بالثلاثي صلاح ودجيكو وفالكه في هجوم الفريق.
المباراة بدأت بهجوم كبير من قبل لاعبي روما وسط حماس ضخم من الجماهير المحتشدة في الملعب الاوليمبي بالعاصمة روما ووضح حماس اصحاب الأرض الواضح في تسجيل هدف مبكر يساعد الفريق في تحقيق الانتصار فانضغط لاعبي يوفنتوس بشدة وتراجعوا إلى منطقة جزائهم طوال الدقائق الأولى من المباراة.
بعد مرور 10 دقائق تقريباً، بدأ لاعبو يوفنتوس يدخلون في المباراة بعد فترة من التراجع واقتربوا من منطقة جزاء روما ولكن ظلت خطورة فريق روما قائمة خاصة في وجود مساحات في وسط الملعب نظراً لسرعة لاعبي روما في الانطلاق بالكرة وخاصة محمد صلاح.
لم تستمر صحوة يوفنتوس كثيراً فعاد لاعبو روما للسيطرة تماماً على مجريات اللقاء وضغطوا على لاعبي يوفنتو في كل انحاء الملعب وكاد بيانيتش ان يسجل الهدف الأول لأصحاب الأرض في الدقيقة 24 بعد تسديدة قوية من على حدود المنطقة ولكن القائم تصدى للكرة بدلاً من العملاق جيجي بوفون.
استمرت الامور كما هي عليه دون تغيير سيطرة كبيرة للاعبي روما وغياب كبير لمعظم لاعبي يوفنتوس عن مستواهم الحقيقي حتى اطلق الحكم ريتسولي صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف.
الشوط الثاني بدأ بنفس تشكيلة الفريقتين بعدما فضل كلا المدربين تأجيل تبديلاتهما حتى تتضح الرؤية بشكل أكبر مع مرور الوقت.
واصل لاعبو روما سيطرتهم على الكرة مع بداية الشوط بالرغم من عدم تراجع يوفنتوس بنفس حجم تراجعه مع بداية اللقاء إلا ان الخطورة استمرت لصالح اصحاب الأرض في ظل تحركات صلاح وفالكه في الامام ومن خلفهم بيانيتش وكيتا.
بمرور الوقت ضغط لاعبو روما بقوة وأجبروا لاعبي يوفنتوس على التراجع لمنطقة جزائهم وهددوا مرمى العملاق بوفون في أكثر من مناسبة ليقترب فريق الذئاب كثيراً من تسجيل هدف التقدم وأصبح على المدرب اليجري التدخل سريعاً قبل ان تسوء الامور.
وبالفعل وبعد مرور 16 دقيقة على بداية الشوط الثاني نجح البوسني بيانيتش في تسجيل هدف التقدم لفريقه عبر ركلة حرة مباشرة رائعة ليدفع بعدها مباشرة اليجري بالاسباني موراتا بدلاً من الكرواتي ماندزوكيتش.
بعدها نشط لاعبو يوفنتوس نسبياً وحاولوا تعديل النتيجة خاصة مع تراجع لاعبو روما للحفاظ على النتيجة والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة ولكن ظل هناك خلل واضح في اداء لاعبي يوفنتوس يبشر بصعوبة مهمة الفريق خلال الموسم الجديد.
في الدقيقة 72 يجري أليجري ثاني تبديلاته بالدفع بالارجنتيني بيريرا بدلاً من السويسري ليشتنشتاينر ليحول طريقة اللعب إلى 4-3-1-2 بدلاً من 3-5-2 التي لم تمنح لاعبي يوفنتوس اي افضلية قبل ان يتبعها بالتبديل الثالث بعدها بدقيقتين بادخال كوادرادو في اول مشاركة له مع الفريق بدلاً من بادوين، وفي الدقيقة 78 تتعقد الامور كثيراً ليوفنتوس بعدما حصل باتريس ايفرا على البطاقة الصفراء الثانية اثر تدخل عنيف على البديل ايتوربي ليستكمل الفريق المباراة بعشر لاعبين.
بعدها بدقيقة أنهى البوسني دجيكو الأمور عملياً بتسجيله الهدف الثاني بكرة رأسية من خطأ فادح للحارس بوفون والمدافع كيليني لتصبح النتيجة تقدم روما بهدفين دون مقابل.
حاول لاعبو يوفنتوس تسجيل هدف حفظ ماء الوجه واعتمد روما على المرتدات السريعة والتي شكلت خطورة كبيرة على مرمى بوفون قبل أن ينجح ديبالا من تسجيل هدف يوفنتوس الاول في الدقيقة 87.
استمرت الأمور كما هو عليه قبل ان يتألق الحارس تشيزيني وينقذ مرمى روما من هدف التعادل في الوقت بدلاً من الضائع ليطلق الحكم ريتسولي صافرته بعد ذلك معلناً نهاية المباراة بفوز روما بهدفين مقابل هدف واحد.
المصدر: وكالات