لا تزال الأزمة الروسية الأوكرانية تلقي بظلالها على الساحة السياسية والعسكرية الدولية، لا سيما في ظل الحشود العسكرية والتصريحات التي تصعد من حدة الأحداث، وآخرها تصريح مساعدة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن “على وشك بدء الصدام العسكري” في منتصف فبراير المقبل.
على الرغم من ذلك, فإن عددا من الخبراء في الشأن الدولي، أكدوا على أن الحل الدبلوماسي لا يزال قائما، خاصة بعد إعلان المستشار الألماني، أولاف شولتس، زيارته لواشنطن في 7 فبراير المقبل، ملقين بمسؤولية كبيرة على عاتق ألمانيا التي تمثل “صوت العقل” في هذه المرحلة.
وكان الكرملين قد أعلن أن الرد الأميركي على مقترحاته الأمنية لوضع حد للتوتر المرتبط بأوكرانيا، “لم يأخذ وجهة نظر روسيا في الاعتبار”، لكنه أكد أن موسكو “لن تتسرع في الرد”
ووفقا لتقديرالخبراء, فإن الأيام المقبلة ستشهد اتصالات بين وزيري الخارجية الأميركي والروسي، وإحداث حلحلة للمفاوضات، والبحث عن حل سياسي.
وعن الخيارات المتاحة لحل الأزمة في الوقت الحالي؛يبدو أن هناك خيارين بشكل متوازن: العمل على الضغط على روسيا سياسيا واقتصاديا لثنيها عن الاجتياح بحسب الخبراء.
والخيار الآخر، بحسب مستشار وزارة الخارجية الأميركية السابق، أنه “في حالة نشوب حرب، جعل أوكرانيا تصمد أمام روسيا”، وهي رغبة عامة لدى معظم دول الناتو، باستثناء ألمانيا التي وصفها بـ”المتقاعسة بعض الشيء”.
وكانت روسيا قد أعلنت في ديسمبر 2021 عن مقترحات لاحتواء ما تعتبره “تزايدا لنفوذ الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، ودول شرق أوروبا”.
وفي مسودة الوثائق الأمنية، طلبت موسكو من الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة، عدم ضم أعضاء جدد أو إقامة قواعد في جمهوريات سوفيتية سابقة.
المصدر: وكالات