قال فيتالي تشوركين مندوب روسيا في الأمم المتحدة اليوم الخميس إن مجلس الأمن سيدرس التفاصيل الفنية لتجربة الصاروخ الباليستي التي أجرتها إيران.
واعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الأوروبيون أن التجربة انتهاك للعقوبات المفروضة على طهران من المنظمة الدولية.
ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم الأربعاء لجنة العقوبات على إيران التابعة لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراء بشأن التجربة التي قالت إنها انطوت على صاروخ باليستي “قادر على حمل رأس نووي.”
ولدى سؤال تشوركين عما إذا كانت روسيا تعتقد أن التجربة الإيرانية انتهاك يستوجب اتخاذ اللجنة إجراءات عقابية أجاب “علينا أن نكون حذرين للغاية حيال هذه الأمور. سندرس التفاصيل الفنية وبعد ذلك بالطبع علينا أن نضع الظروف السياسية في الاعتبار.”
وأضاف “يتعين على المرء أن يتعامل بحرفية مع الأمر.”
وأعلنت إيران في وقت سابق من هذا الشهر أنها اختبرت صاروخا جديدا موجها بدقة عالية نافية قدرته على حمل رؤوس نووية.
وفي إشارة على ما يبدو إلى قرار اعتمده مجلس الأمن الدولي في يوليو أقر الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الست ودعا إلى قيود مستقبلية على تطوير طهران للصواريخ قال تشوركين إن هذا يشير إلى الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.
غير أن الدول الأربع اعتبرت أن إيران انتهكت قرارا صدر عام 2010 وحظر على إيران إجراء تجارب للصواريخ الباليستية.
ويظل هذا القرار ساريا لحين تنفيذ جميع بنود الاتفاق النووي الذي أبرم في 14 يوليو.
كان مسؤولون أمريكيون قالوا إن التجربة الصاروخية لا تشكل انتهاكا للاتفاق النووي.
ولدى سؤال مندوب الصين في مجلس الأمن ليو جي يي عما إذا كانت التجربة التي أجرتها ايران تعتبر انتهاكا وما اذا كان يجب فرض مزيد من العقوبات أجاب قائلا إن المجلس “يبحث الأمر.”
وبموجب الاتفاق النووي فان العقوبات على ايران سترفع في مقابل قيود على برنامجها النووي. وحين يدخل الاتفاق حيز التنفيذ سيدعو مجلس الأمن ايران للامتناع عن تطوير الصواريخ الباليستية المصممة لحمل أسلحة نووية لمدة ثماني سنوات.
المصدر: رويترز