قال نائب وزير الخارجية الروسي جريجوري كارسين الثلاثاء إن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم الأحد في أوكرانيا ستعمق الإنقسامات السياسية في الدولة ما لم تتوقف العمليات العسكرية وتطبق “خارطة طريق” لإنهاء الأزمة.
وتصريحات كارسين هي الأحدث من موسكو التي تلقي بظلال من الشك حول ما إذا كانت روسيا ستعتبر الانتخابات شرعية.
وفي تقرير بشأن محادثات بين كارسين والسفير البريطاني لدى روسيا تيم بارو أكدت وزارة الخارجية الروسية أهمية “خارطة الطريق” التي أعدتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والإصلاحات الدستورية في أعقاب اتفاق تم التوصل إليه خلال محادثات في جنيف.
وقالت الوزارة “بدون تطبيق هذه الاتفاقات والوقف الفوري للعمليات العسكرية من قبل وحدات الجيش (الأوكراني) في المناطق الجنوبية الشرقية فإن انتخابات 25 مايو (ايار) لن تؤدي إلا لتفاقم الخلافات في الدولة.”
وخلال محادثات جنيف اتفقت الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي على خطوات لتخفيف التوتر في أوكرانيا في أعقاب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم واستيلاء مسلحين مؤيدين لروسيا على مبان في شرق أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمبر بوتين إن انتخابات الأحد قد تكون “خطوة في الاتجاه الصحيح” لكن مسؤولين آخرين أشاروا إلى أن موسكو قد لا تعترف بالنتيجة خاصة إذا واصلت كييف استخدام القوات المسلحة في شرق أوكرانيا.
ونشرت سلطات كييف المؤيدة للغرب والتي لا تعترف بها موسكو قوات من الجيش وقوات أمن في شرق البلاد في محاولة لإستعادة السيطرة على المباني التي احتلها الإنفصاليون المؤيدون لروسيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن هذه العمليات “تعرقل أي خطوات حقيقية لنزع فتيل الموقف”.
وتطالب روسيا أيضا بإجراء إصلاحات دستورية في أوكرانيا لإعطاء المزيد من الحكم الذاتي للمناطق التي يتحدث سكانها بالروسية في شرق البلاد.
المصدر: رويترز