كشف “براند دبي”، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، عن مشاركة نخبة من أشهر فناني الرسم ثلاثي الأبعاد والخداع البصري حول العالم، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان “دبي كانْفَس” التي ينظمها “براند دبي” في دبي خلال الفترة من 1 إلى 14 مارس 2016، بالشراكة مع “جي بي آر”، الوجهة التابعة لدبي للعقارات والتي تعد من أبرز نقاط الجذب السياحي في دبي ويرتادها سنوياً آلاف الزوار من داخل وخارج الدولة.
ومن بين أهم الفنانين العالميين المشاركين في هذه الدورة، ثلاثة من أشهر رواد فن “الرسم ثلاثي الأبعاد” والجداريات الحديثة والمعروفة باسم “الجرافيتي”، وهم: الهولندي ليون كير، والبرتغالي سيرجيو أوديث، والإنجليزي فاناكابان، والذين اشتركوا جميعهم في الانتماء لهذه المدرسة الفنية المعاصرة، والتي تقوم على مبدأ العمل في الأجواء المفتوحة والتفاعل المباشر مع الجمهور، ما يضيف إلى هذا النوع من الفن بعداً جديداً وهو التفاعل الحي مع الحضور من متابعي ومحبي هذا الشكل من أشكال التعبير الفني، وهو الأسلوب المميز لفناني الشارع بخروجهم برؤاهم وصورهم الفنية خارج جدران المعارض الفنية التقليدية.
وقالت عائشة بن كلي، عضو اللجنة التنظيمية لـمهرجان “دبي كانفس” إن إدارة المهرجان حرصت أن يكون ظهوره بالغ التميز في ثاني انعقاد له، وذلك بتوفير كافة العناصر التي تقديم تجربة فنية وإبداعية فريدة تمثل إضافة حقيقية لأجندة دبي الإبداعية والثقافية والفنية.
وقالت بن كلي “حرصنا خلال فترة الإعداد على التدقيق في اختيار أفضل المواهب الفنية من مختلف أنحاء العالم والتي تتسق إبداعاتها مع روح المهرجان ذي الطبيعة الجماهيرية، لاستضافتها في دبي، ومن بينهم فنانون كبار شاركونا في الدورة الأولى، إضافة إلى آخرين يشرفنا استضافتهم للمرة الأولى من أماكن بعيدة مثل الأرجنتين والبرازيل والمكسيك والولايات المتحدة والصين وأستراليا، وغيرها وذلك حرصاً على تقديم دورة فريدة تُمتع المهتمين بهذا الشكل أشكال التعبير الفني الحديث”.
كما يستضيف المهرجان في ثاني دوراته، الفنان البرتغالي سيرجيو أوديث، الذي حوّل فن “الجرافيتي” من هواية ضمن هوايته إلى مهنة دائمة له وذلك في أوائل التسعينيات، إذ بدأ ممارسته في شوارع المدن وأنفاق القطارات، ثم تطورت مهاراته الفنية ليبتكر أسلوبه الفني الخاص في الرسم المنظوري والذي يتسم في مجمله بالغموض وذلك بتوظيف درجات الظلال في لوحاته.
كما سيكون جمهور “دبي كانْفَس 2016” على موعد للقاء الفنان الإنجليزي فاناكابان الذي يرى أن الرسم جزء أصيل من حياته، وأن الريشة والرسم يلعبان دورا كبيرا في تكوينه الوجداني ورؤيته الفنية، بدأ فاناكابان في استخدام أصباغ الرش في لوحاته عام 2000، كما استخدم أسلوب الاستنسيل للطباعة، قبل أن يتحول لممارسة فن الجرافيتي في العام 2009، حيث سرعان ما أصبح من المولعين بفنون الرسم على أرضيات الشارع ليصبح خلال فترة وجيزة واحداً من أبرز محترفي هذا الفن.
وتأتي مشاركة هذه الأسماء الكبيرة من الفنانين العالميين ضمن الإطلالة الجديدة للمهرجان هذا العام بما تشمله من أشكال التطوير المهمة في ضوء النجاح الذي حققه العام 2015، إذ تقرر تمديد فترة دورته الحالية إلى أسبوعين بدلاً من أسبوع واحد خلال أول ظهور له العام الماضي، علاوة على نشر أعماله على امتداد كيلومترين كاملين على شاطئ “جي بي آر” ، لاستيعاب أكثر من 60 عملا متميزا لفنانين عالميين ومحليين يشارك بعضهم للمرة الأولى بإبداعاتهم في المهرجان الذي سيضم جدولا حافلا بالفعاليات الإبداعية المتميزة التي تناسب الجمهور من مختلف الفئات والأعمار.
المصدر: وكالات