أكد الكاتب والروائي اللبناني حسن داود أن كتابة الرواية عبارة عن “منازعة مستمرة” لأن كتابة الرواية، هي الأصعب من بين فنون الأدب الأخرى، مشيرا إلى أن مركز الرواية هو مصر.
جاء ذلك خلال ندوة أقيمت على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب مساء اليوم، السبت، تحت عنوان “الرواية العربية الآن” وأدارها الناقد طارق إمام.
وقال الروائي اللبناني حسن داود إن الكاتب الروائي من الصعب أن يكون ناقدا لأن الرواية لا تضيف ثقافة إنما توسع أفقا، معتبرا أن العمل الروائي هو تفتيت للعالم.
وأضاف أن كتابة الرواية لا تصنع وعيا نقديا للرواية إنما توسع فقط الأفق، مشددا على أن البشر أكثر تنوعا بكثير مما يرسمه السياسيون أو العقائديون.
وأشار إلى أن الرواية هي بحث مستمر في أن العالم؛ قادر على أن يعطي احتمالات وأفكارا جديدة متنوعة، وأن الرواية تيار قائم على الوعي المتعدد الفسيح.
وحول إمكانية اشتباك الرواية بالايدلوجيا السياسية ، قال الروائي اللبناني حسن داود:” هذا ليس عمل الرواية أبدا.. لا ينبغي أن نضع الرواية في مصاف أن تكون سلاحا”. وتابع قائلا:” الرواية لابد أن تنجو من السياسة”.
وقال إن الرواية أتاحت الجهر بمكنون الإنسان وتعبيره عما يجيش في نفسه حتى وإن كان يرفضه المجتمع.
وحول الرواية التاريخية، أوضح أن هناك فارقا دقيقا وخطأ مفصليا بين التاريخ والماضي ، لافتا إلى أن الرواية التاريخية تكتب بناء على خطة مرسومة سلفا .
وانطلقت فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، خلال الفترة من 25 يناير الماضي، حتى السادس من فبراير الجاري، تحت شعار: “نصنع المعرفة.. نصون الكلمة”، بينما تستضيف مصر النرويج ضيف شرف.
ووقع اختيار اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب على عالم المصريات الدكتور سليم حسن (1893 – 1961)، ليكون شخصية المعرض ورائد أدب الطفل، يعقوب الشاروني (1931- 2023) ليكون شخصية معرض الطفل.
ويضم المعرض هذا العام محورا جديدا “مؤتمر اليوم الواحد” ، بينما يضم ستة مؤتمرات منها على سبيل المثال مؤتمر تقنيات الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع جامعة مصر المعلوماتية، ومؤتمر الترجمة عن العربية جسر للحضارة، بمشاركة وزارات الثقافة والأوقاف، ويشارك فيه عدد من المؤسسات المصرية والعربية.
المصدر: أ ش أ
