منذ بداية عام 2020 يواجه قطاع الطيران المدني معركة شرسة أمام تحديات هي الأسوأ على مدار تاريخ صناعة النقل الجوي وهي مجابهة تداعيات جائحة كورونا على كافة مجالات وقطاعات الطيران المدني، وقد اتخذت وزارة الطيران العديد من الإجراءات الوقائية والاحترازية على مستوى جميع المطارات المصرية وعلى متن الطائرات ومواقع العمل المختلفة للحد من انتشار الفيروس.
وبالرغم من الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا على جميع مناحي الحياة فى مختلف أنحاء العالم، وتأثير هذه الأزمة بشكل كبير على قطاع الطيران المدني من تراجع في الإيرادات وانخفاض في أعداد المسافرين وفي الأنشطة لم تتوقف عجلة التنمية في قطاع الطيران، واستمرت في مشروعات التطوير وتنفيذ خطة الدولة المصرية فى النهوض والارتقاء بهذا المرفق الكبير.
وفور الإعلان عن جائحة كورونا مع بدايات العام الجاري اتخذت وزارة الطيران المدني عدة تدابير وقرارات هامة للحد من تداعيات الأزمة وآثارها السلبية على قطاع الطيران أهمها تضمنت تشكيل غرفة عمليات لإدارة الأزمة تعمل على مدار 24 ساعة لمتابعة الموقف أولا بأول بالمطارات المصرية وتسيير العديد من الرحلات لعودة المصريين العالقين من ووهان فور انتشار الفيروس بالصين ورفع درجة الاستعداد القصوى بالمطارات المصرية، وتنفيذ أعمال صيانة شاملة للبنية التحتية والشبكات بالمطارات المصرية والقيام بجولات من جانب وزير الطيران وكبار المسئولين لمتابعة الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس.
ثم جاء تعليق الرحلات الجوية الدولية من وإلى مصر بداية من 19 مارس وحتي أول يوليو ومع صدور قرار رئاسة مجلس الوزراء باستئناف الحركة الجوية للمطارات المصرية أول يوليو الماضى اتخذت وزارة الطيران المدنى حزمة من القرارات تشجيعاً لحركة الطيران والسياحة الوافدة إلى المقاصد السياحية في مصر.
وقررت منح شركات الطيران تخفيضات بنسبة 50%على رسوم الهبوط والإيواء و 20% مقابل الخدمات الأرضية المقدمة بالمطارات في كل من محافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء ومطروح مع تقديم كافة التسهيلات اللازمة وتسهيل إجراءات السفر والوصول وذلك من أجل تحفيز السياحة الوافدة إلى مصر وزادت من الإجراءات الاحترازية للعاملين بالقطاع وتخفيض أعداد العمالة بنسبة 50% بالهيئات والشركات التابعة للوزارة، وقامت شركة مصر للطيران للصناعات المكملة بتصنيع وإنتاج الكمامات وتوريدها لوزارة الطيران المدني والجهات التابعة لها.
كما قامت الوزارة بإجراءات احترازية داخل المطارات شملت تعقيم وتطهير جميع المطارات المصرية بشكل دورى ومستمر وعربات نقل الحقائب بعد كل استخدام، وإتباع كافة الإجراءات الإحترازية والوقائية للحفاظ على سلامة وصحة العاملين والركاب وكإجراء وقائي، يتم قياس درجة حرارة المسافرين وأطقم الركب الطائر، ومن تزيد درجة حرارته عن الطبيعي لا يسمح له بالدخول، وتم تركيب عدد من الكاميرات الحرارية بكل من مطار القاهرة والغردقة وشرم الشيخ وبرج العرب وتم تعميمها على باقى مطارات الجمهورية لقياس درجة حرارة الركاب والعاملين إلكترونيا لتصل إلي 116 من الكاميرات الحرارية بجميع المطارات المصرية بالإضافة إلى توفير أدوات التعقيم في جميع أنحاء المطار، حيث يتم تعقيم اليدين عند الدخول لصالة السفر والوصول تم وضع ملصقات ولوحات إعلانية للتوعية بجميع المطارات المصرية.
كما اتخذت الوزارة إجراءات احترازية داخل الطائرات وفقاً للمتطلبات الإرشادية وتوصيات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) باستخدام فلاتر HEPA (هواء الجسيمات عالية الكفاءة)، فتم تركيب فلاتر في أجهزة تكييف جميع طائرات مصر للطيران والتي يمكنها إلتقاط ما يصل إلى ٩٩٪ من الفيروسات والميكروبات والبكتيريا والتنبيه علي جميع أفراد الطاقم الجوي الكمامات وأغطية الوجه والقفازات وتوفير universal protection kit تحتوي على مطهرات، قفزات، كمامات، مع توفير كميات إضافية مع طاقم الطائرة تخصيص آخر صفين في الطائرة لعزل الركاب الذين قد تظهر عليهم أعراضا مرضية، وتخصيص أحد أفراد أطقم الضيافة لخدمتهم، مع تخصيص دورة مياه مستقلة بهم والتأكد من أن جميع الوجبات المقدمة وأدوات الطعام مغلفة و معدة بطريقة آمنه و خاضعة لكافة معايير السلامة و الجودة وأخيرا تطهير و تعقيم جميع الطائرات المستخدمة في الحركة الجوية.
وأجرت الوزارة تجربة طوارئ لحالة اشتباه بإصابة أحد الركاب بفيروس كورونا على متن طائرة قادمة إلى مصر فى ضوء التأكد والاطمئنان من تطبيق كافة المعايير الوقائية والإحترازية وسرعة اتخاذ القرار والتعامل الايجابي مع تلك الحالات من خلال التنسيق مع كافة الجهات المعنية بالمطار، وكذا تحديد الأدوار والمسئوليات اللازمة لفرق العمل منذ اكتشاف الحالة وحتى وصولها إلى المستشفى.
ولم تنس وزارة الطيران المدني في ضوء هذه المشكلة الكبيرة وما تلاها من تداعيات الاستمرار في تنفيذ مشروعات التطوير طبقا للخطة الاستثمارية الموضوعة في هذا الشأن وتضمنت استكمال أعمال الصيانة بمباني الركاب 1و2و3.
وقد شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الافتتاح الرسمى لمطارى «العاصمة» و«سفنكس» الدوليين عبر تقنية الفيديو كونفرنس بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء حيث تم توسعة مبنى الركاب لتصل المساحه الإجمالية للمبني إلي 23000 متر مسطح بدلا من 4500 متر مسطح لتصل السعة الاستيعابية للمطار إلى 900 راكب/ ساعة بدلا من 300 راكب/ساعة.
وشمل المبني بعد التوسعة صالة سفر بمساحة 6500 م2 وصالة وصول بمساحة 7000م 2 ومنطقة مطاعم بمساحة 1000م2 والأسواق الحرة ومكاتب جوازات ومنطقة x-ray وعدد 28 كاونتر check in ومنطقة البنوك والحجر الصحي ومنطقة سيور و 8 كاونترات جوازات و 8 سلالم متحركة بالإضافة إلى محطة تبريد بقدرة 1440 طن تبريد.
كما افتتح الدكتور مصطفى برفقه الطيار محمد منار عنبه، وزير الطيران المدني، صالة كبار الزوار والمعروفة بصالة 27 بمبنى الركاب رقم (١) بمطار القاهرة الدولى بعد الانتهاء من أعمال التطوير والصيانة؛ ويأتي هذا التحديث مواكبا لما تشهده الدولة المصرية حاليا من طفرة كبيرة في مجال البناء والتنمية المعمارية لمختلف المواقع الهامة والمنشآت الحيوية، وتم توفير كافة سبل الراحة والرفاهية بالصالة وتزويدها بأحدث التقنيات الحديثة فى مجال شبكات التواصل والإنترنت مع الحفاظ على الطابع والسمات الحضارية لمطار القاهرة، خاصة أن هذه الصالة من أقدم مبانى المطار وتعد هذه هى المرة الأولى التي يتم تطويرها منذ انشائها عام 1978، وشهدت استقبال العديد من الوفود الرسمية والشخصيات الهامة على مستوى العالم.
وقام وزير الطيران بجولات تفقدية بالمطارات في المدن السياحية قبل وبعد استئناف حركة الطيران لتفقد جميع المنشآت وأعمال التطوير التي تم تنفيذها خلال فترة الحظر لرفع كفاءة تشغيل المطار وصالات السفر والوصول وزار مطار شرم الشيخ برفقة الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والأثار والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة و سفراء 30 دول أجنبية لاطلاعهم علي أعمال التطوير بهذا المطار الحيوي.. كما تفقد الوزير موقع مشروع أول مبنى ركاب صديق للبيئة بمصر بمطار برج العرب.
وتابع الوزير مشروع أسوار التأمين الجديدة المحيطة بمطار القاهرة الدولى للوقوف على ما تم تنفيذه من أعمال الإنشاء والبناء بسور مطار القاهرة علي طريق السويس وأخر المستجدات الخاصة بإنشاء الأسوار وكاميرات المراقبة وأعمدة الإنارة ، وأكد هذا المشروع لتأمين لكافة مداخل ومخارج مطار القاهرة الدولى وإحاطته بسور تأميني جديد والذى يأتي ضمن الأولويات والخطط الاستراتيجية التي وضعتها وزارة الطيران بما يحقق أعلى درجات التأمين خاصة وأنه يتم حاليا دراسة اتخاذ المراحل النهائية من طرح الأراضي الاستثمارية التابعة لوزارة الطيران بمحيط مطار القاهرة الدولي.
كما تابع الطيار منار مشروع (المشاية- ٢) الكهربائية التي تربط بين مبني الركاب رقم 2 الجديد والجراج متعدد الطوابق بمطار القاهرة حيث يهدف هذا المشروع إلى رفع مستوى وتحسين الخدمة وتفقد أيضا محطة الأرصاد الجوية الجديدة بمدينة العاشر من رمضان وأطلع على امكاناتها والمهام التي تقوم بها حيث تم إنشاء المحطة على مساحة ٩٠٠٠٠ (تسعون الف) متر مربع، كما تم اختيار هذا الموقع نظرا للقرب النسبي من المقر الرئيسى للهيئة وتوافق المكان للتعليمات الصادرة من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وأوضح الوزير أنه تم الانتهاء من أعمال تطوير وتأسيس مباني محطات أرصاد سطحية في السلوم والعاشر من رمضان والخارجة، كما تم إنشاء محطات توليد طاقة كهربائية بواسطة الألواح الشمسية وربطها بالشبكة العمومية للكهرباء بكل من مقر الهيئة الرئيسي ومحطتي أرصاد حلوان ورشيد، وتم توريد وتركيب وتشغيل عدد 30 محطة أرصاد آلية بغرض رفع كفاءة الرصد الجوي.
وخلال أزمة الطقس السيء والسيول خلال شهر مارس الماضي تم رفع حالة الاستعداد القصوى بكافة المطارات المصرية لفرق الطوارئ لمواجهة سقوط الأمطار ولتجنب عرقلة سير العمل وللحفاظ على انسيابية وانتظام الحركة الجوية بالمطارات، وتم توجيه غرفة ومركز عمليات الأزمات بمطار القاهرة ومركز العمليات المتكامل بمصر للطيران لمتابعة تأثير الطقس على موقف الرحلات أولا بأول .. وكانت الوزارة قد استبقت ذلك بوضع خطة استعدادات مسبقة للتعامل مع أي متغيرات قد تطرأ ومتابعة حالة الطقس والعمل بالمهبط على مدار الساعة كما تم شراء معدات وأجهزة لشفط المياه لمواجهة السيول والأزمات المناخية.
وتابع الطيار منار أعمال التطوير التي تتم داخل هنجر 7000 التابع لشركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية وتجهيز وإعادة تأهيل إحدي الطائرات التابعة للشركة من طراز (بوينج B 777-200 ) بما يزيد من كفاءتها وقدرتها التشغيلية مرة أخرى بعد أن تم توقفها خلال الفترة الماضية.
كما أولت الوزارة اهتماما كبيرا لفحص وحصر كافة الشحنات والمخازن وحاويات التخزين بقرية البضائع وساحات التخزين التابعة لميناء القاهرة الجوي وكافة المطارات على مستوى الجمهورية لإتخاذ الإجراءات الإحترازية حيال المواد الخطرة ونقلها إلى أماكن تخزين آمنة وقام الوزير بزيارة تفقدية لمقر قرية البضائع بمطار القاهرة الجوي وشركة مصر للطيران للشحن الجوى وشركات الشحن الأخري لمتابعة توصيات اللجنة العليا وذلك في إطار حرص وزارة الطيران المدني على الحفاظ علي سلامة وأمان جميع العاملين والمترددين علي المنشآت الحيوية التابعة لكافة المطارات المصرية.
وفي إطار تعزيز العلاقات الدولية استقبل وزير الطيران المدني محمد منار عنبه الدكتور سالم أحمد الخنبشي نائب رئيس الوزراء والقائم بأعمال وزير النقل اليمنى السابق لبحث التعاون المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين فى مجال الطيران المدني وبخاصة مجال التدريب ونقل الخبرات المصرية، وناقش سبل تحديث الإتفاقية الثنائية الموقعة بين البلدين في مجال النقل الجوي.
كما استقبل جان باتيست وزير النقل الفرنسي لبحث سبل التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك بين البلدين وناقشا الجهود المستمرة بين مصر وفرنسا فى ضوء التصدى لجائحة كورونا والآثار السلبية الناجمة، وسبل إنعاش قطاع الطيران المدنى في البلدين والتعامل مع الأزمة، كما بحثا سبل تحديث اتفاقية النقل الجوي بين مصر وفرنسا وتعزيز فرص الاستثمار داخل قطاع الطيران المدنى المصري.
كما التقي الطيار منار مع المهندس هاشم بن عوف سليمان وزير البنية التحتية والنقل السوداني حيث تم مناقشة اتفاقية النقل الجوى الثنائية لزيادة معدلات التشغيل بين البلدين، وآليات التعاون بمختلف المجالات داخل قطاع الطيران، وبخاصة عن مجالات الصيانة والبنية التحتية للمطارات وأنظمة الملاحة والشحن الجوي بما يسهم في زيادة حجم التبادل التجارى من خلال التعاون بين شركة مصر للطيران والخطوط السودانية.
كما التقي وزير الطيران برئيس سلطة الطيران المدني بدولة جنوب السودان لبحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين بمجال النقل الجوي.. واتفق الجانبان على تفعيل الاتفاقية الثنائية للنقل الجوي بين البلدين، كما تم مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بقطاع الطيران المدني وبخاصة فى مجال التدريب وتنظيم حركة النقل الجوى والتشريعات والخدمات الجوية والشحن فضلا عن منح شهادات معتمدة دوليا في مجال النقل الجوي من خبراء متخصصين في مختلف مجالات النقل الجوي.
كما تقرر إرسال لجان من الخبراء المتخصصين ومهندسي الملاحة الجوية إلى مطار جوبا بجنوب السودان لتقديم الدعم والخدمات التقنية والفنية والهندسية وكذا تنظيم الدورات التدريبية من أجل تطوير قطاع الطيران المدني بجنوب السودان.
والتقي الوزير بناصر حسين بندر الشبلي وزير النقل العراقى والوفد العراقى رفيع المستوى معه لبحث آفاق التعاون بين البلدين فى مجال صناعة النقل الجوي، وتناول اللقاء بعض الموضوعات ذات الإهتمام المشترك ومنها التعاون فى مجال التدريب وصيانة وعمرة الطائرات بين شركتى مصر للطيران والخطوط الجوية العراقية ودراسة زيادة رحلات الشحن الجوى بين البلدين، كما اتفق الجانبان على تقديم كافة سبل الدعم لتحقيق أعلى استفادة وتذليل العقبات فيما بينهم.
وقامت مصر للطيران الناقل الوطني لجمهورية مصر العربية وعضو تحالف ستار العالمي بتوقيع مذكرة تفاهم مع الجانب الغاني بتاريخ 2020/10/21 بمقتضاها تصبح مصر للطيران شريكا استراتيجيا في تأسيس شركة طيران جديدة تابعة للحكومة الغانية، وقد تم توقيع العقد بالأحرف الأولى بين الجانبين بتاريخ 2020/11/25.
والتقي منار أيضا بالعديد من سفراء الدول الأجنبية والأفريقية لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال الطيران المدني وسبل تعزيز التعاون فى مختلف مجالات النقل الجوي وبخاصة مجال أمن الطيران والتدريب والصيانة وتبادل الخبرات بالإضافة إلى ملف تأمين المطارات المصرية ومجال مشروعات البنية التحتية وزيادة الحركة السياحية الوافدة الى المطارات المصرية منهم وجيبوتيو كولومبيا وألمانيا وبريطانيا وجورجيا وفرنسا واليابان والصين والولايات المتحدة الأمريكية وكوت ديفوار وكوريا الجنوبية.
وشارك منار عبر تقنية الفيديو كونفرانس في مؤتمر إطلاق تقرير حالة المناخ في أفريقيا لسنة 2019، الذي تنظمه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بصفته رئيس المؤتمر الوزاري الأفريقي للأرصاد الجوية بمشاركة عدد كبير من ممثلي القطاعات الاجتماعية والاقتصادية الهامة ورؤساء مرافق الأرصاد الجوية الأفريقية، وذلك من أجل تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في مجال خدمات الأرصاد الجوية.. وشهد افتتاح ورشة عمل عن “لوجستيات النقل الجوي” لقضاة المحاكم الاقتصادية بأكاديمية مصر للطيران للتدريب للتعريف بالدورة المستندية والإشكاليات العملية البضائع والركاب.
وشارك الوزير في لجان المقابلة الشخصية بالأكاديمية الوطنية للتدريب للمتقدمين للالتحاق بالبرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة (EPLP ) “الدفعة الثالثة” تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتأهيل العاملين بالجهاز الإداري بالدولة؛ انطلاقا من حرص الدولة المصرية على صنع جيل ذو وعي وطني عميق وإدراك وتفهم شامل لما يواجهه الوطن من تحديات.
ومنذ أن أعلنت الحكومة المصرية عودة حركة الطيران الدولي المنتظم بالمطارات المصرية اعتبارا من الأول من يوليو الماضي أعلنت الشركة الوطنية مصر للطيران عن بدء تشغيل رحلاتها إلى أكثر من ٢٩ نقطة مباشرة وذلك بمعدل ١٧ نقطة بقارة أوروبا و ٤ نقاط بقارة أفريقيا و ٤ نقاط بالخليج والشرق الأوسط و ٣ نقاط بأمريكا الشمالية وإلى مدينة جوانزو بالصين مع اتخاذ كافة التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
وقامت مصر للطيران بنقل ما يقرب من ٢٠٠٠ راكب على متن ١٤ رحلة دولية في اليوم الأول لعودة حركة الطيران، وكان من غير المتوقع أن تنقل مصر للطيران ٣٠ الف راكب علي متن ٢٦٤ رحلة دولية في الأسبوع الأول لعودة الطيران ثم ازداد عدد الرحلات التي تسيرها مصر للطيران في الفترة من ١ الي ١٥ يوليو الماضي لتصبح بمعدل عدد 548 رحلة دولية و 48 رحلة داخلية و 122 رحلة شحن باجمالى 718 ، كما تم اضافة وجهات إلى جدول رحلات مصر للطيران لكل من الخرطوم اعتبارا من 19 يوليو ورحلة يومية إلى اسطنبول و 4 رحلات أسبوعية إلى نيروبي بالإضافة الي رحلتين اسبوعيتين إلى أنجمينا اعتبارا من أول أغسطس ليصبح اجمالي عدد الوجهات التي تصل اليها طائرات الشركة إلى ٣٥ وجهة دولية ابتداء من أغسطس الماضى.
ثم شهدت مصر للطيران أعلي معدل تشغيل منذ عودة الطيران في يوم الجمعة الموافق 24 يوليو حيث قامت الشركة الوطنية بتشغيل ٤١ رحلة وزادت عدد الرحلات التي تسيرها الشركة في الفترة من 15 يوليو وحتي 16 أغسطس لتصبح بمعدل 775 رحلة دولية و 120 رحلة داخلية و 128 رحلة شحن باجمالى 1129 رحلة جوية لنقل ما يقرب من 82000 الف راكب خلال تلك الفترة.. ومع بداية شهر أغسطس ومع إعلان عدد من الدول فتح مطاراتها وصلت رحلات مصر للطيران اليومية فى بعض الأيام إلى أكثر من 50 رحلة دولية وداخلية وزادت عدد الوجهات إلى أكثر من 40 وجهة دولية.
يذكر أن شركة مصر للطيران كانت تسير رحلات جوية إلى أكثر من 65 وجهة دولية فى 47 دولة حول العالم قبل جائحة كورونا.
وفي عام 2020 واصلت مصر للطيران تواصل تحديث أسطولها الجوي وحققت خلال بداية العام جزءا كبيرا من خطتها الاستراتيجية نحو تحديث أسطولها الجوى وتسلمت عددا من طرازات الطائرات ضمن الصفقات التى تعاقدت عليها الشركة، وذلك في إطار حرص وزارة الطيران المدني على تطوير وتحديث الأسطول الجوى للشركة في ظل المنافسة الشرسة في سوق النقل الجوى العالمي.
وشاركت الشركة في العديد من الأنشطة والمؤتمرات وأطلقت خدمة اليكترونية جديدة لتتبع حقائب ركاب رحلاتها الجوية بحيث يمكن للعملاء الاستفادة بهذه الخدمة بمجرد الوصول إلى وجهتهم من خلال الدخول على تطبيق الهواتف الذكية لمصر للطيران المتوفرة على أنظمة تشغيل أندرويد و iOS واختيار القسم الخاص بالحقائب ومن ثم القيام بوضع الكود (QR Code) أو كتابة رقم بطاقة الحقيبة مع ادخال رقم الرحلة الخاص بمصر للطيران أو رحلات الربط مع تحالف ستار، وبذلك ستظهر المعلومات الخاصة بمكان تواجد الحقيبة.
وكانت أكاديمية مصر للطيران أول شركة طيران بأفريقيا تضيف جهاز الطيران التمثيلى لأحدث طائرات الإيرباص (A320Neo) إلى مجموعتها التدريبية.
وشهد عام 2020 تحويل شركة (إير-كايرو) التابعة لوزارة الطيران المدني إلى الربحية بعد سنوات من الخسائر فبرغم إنحسار التشغيل بسبب فيروس كورونا والذى أثر سلبا على إيرادات الشركة إلا أن الشركة خفضت الخسائر من النصف الأول من العام المالي 2020 إلى 6 ملايين دولار بدلا من 9 ملايين عام 2019 بعد تحقيق أرباح تشغيلية خلال شهر يونيو بحوالي مليوني دولار وستضم الشركة طائرتين جديدتين A320NEO و A320CEO ليرتفع أسطول الشركة إلى 8 طائرات جديدة بنهاية عام 2021 وجاري التفاوض على طائرتين A320NEO من GECAS و 4 طائرات E170 و طائرتين A320 و طائرتين B737-800 من مصر للطيران اعتبارا من أبريل 2021 لمواجهة التوسع في شبكة التشغيل.
وتعاقدت الشركة على إحلال طائرات جديدة محل الطائرات القديمة بوفر سنوي يتخطى 1.2 مليون دولار في القيم الإيجارية لأول طائرتين فقط.. وارتفع متوسط إيجار الساعة إلى 5967 دولار حتى 30/6/2020 مقارنة عن ذات الفترة من 4907 دولار عن ذات الفترة عام 2019.. واستلمت الشركة أولى طائراتها من طراز A320CEO-Sharklet خلال هذا العام.
وقد نجحت الشركة في نقل نحو 50 ألف عالق على متن 250 رحلة من إبريل حتى يونيو 2020.
المصدر : أ ش أ