على الرغم من الترحيب الدولي بإعلان الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا بشأن تصدير الحبوب المقرر إبرامه اليوم في إسطنبول، إلا أن قلقاً واسعاً يحوم حوله.
فتلك المسألة تواجه تحدّيات ومشاكل كثيرة تؤثر على توزيع المواد للدول، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وأفاد التقرير بأن إعادة استخدام البحر الأسود عبر ممرات مؤمنة، ووقف إطلاق النار في مناطق العبور، وتفتيش السفن التجارية التي من المرجح أن تقوم بها تركيا، لضمان عدم نقل أسلحة بواسطة السفن التي ستبحر إلى مدينة أوديسا لشحن الحبوب، ليست أمراً سهلاً، وهي بنود الاتفاق الأخير بين طرفي النزاع.
كما لفت إلى مشاكل أخرى تعيق التنفيذ بينها معضلة إزالة الألغام من المواني، وتوفير ممرات آمنة لسفن الشحن، وهما أمران أساسيان لنجاح أي خطة، خصوصاً وسط انتشار الألغام في المياه بعدما زادت كييف من زرعها قرب المواني خلال الفترة الماضية تفادياً لتقدم الروس وصداً لهجمات متوقعة.
وتأتي هذه التطورات بعدما أكدت أنقرة، الاثنين الماضي، أن مسؤولين من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة سيجتمعون اليوم الجمعة، لمناقشة استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود.
وأوضح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار حينها، أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن خطة ومبادئ عامة لشحن الحبوب والمنتجات الغذائية بين طرفي النزاع.
وقال إن المسائل التقنية مثل تشكيل مركز مراقبة في إسطنبول، وتحديد الطرق الآمنة، ونقاط التفتيش عند مخارج ومداخل المواني كانت على جدول الأعمال.
يشار إلى أن أسعار الغذاء ارتفعت بشكل كبير في العالم منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أحد أكبر مصدري الحبوب، وطالت هذه الأزمة خصوصا الدول الأشد فقرا.
ويهدف الاتفاق الذي يتم التفاوض في شأنه منذ أكثر من شهرين إلى إخراج نحو عشرين مليون طن من الحبوب الأوكرانية العالقة بسبب النزاع عبر البحر الأسود، مع تسهيل الصادرات الروسية من الأسمدة والحبوب.
المصدر: وكالات