رصدت السلطات القضائية ممثلة فى وحدة غسيل الأموال وجهاز الكسب غير المشروع مليار دولار لـ”علاء وجمال”، نجلى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك بجزيرة العذراء البريطانية تعمل فى نشاط إدارة صناديق الاستثمار، ويتم تمويلها من رجال الأعمال كأعمال “أوف شور” غير مشروعة.
وكشفت المستندات أن الشركات التى يساهم فيها علاء وجمال مبارك تقع فى قبرص، بجانب شركات أخرى لهما فى بريطانيا ومصر وجزيرتى فيرجين آيلاند وكايمن آيلاند، وهما أكثر مناطق العالم المعروفة بإنشاء ما يسمى بـ”شركات الأوف شور”، وهى الشركات التى تخفى كل المعلومات عن أصحابها، ويديرها آخرون بالوكالة عنهم.
واستند ملف التحقيقات إلى وثائق جديدة عن ممتلكات عائلة مبارك بالخارج، وتحديداً فى قبرص، حيث يمتلك ابنا الرئيس السابق شركات عديدة، وهذه الوثائق صادرة من البنك المركزى فى قبرص والبنك المركزي الإسباني.
وبالنسبة لجمال مبارك، فهو يمتلك باليونان شركة اسمها “هوروس فود آفرى بيزنس”، يقع مقرها فى العاصمة القبرصية نيقوسيا، وتأسست فى أكتوبر عام 2005، وحسب الوثائق الرسمية للبنك المركزي القبرصي فإن الشركة التى تختص بالاستثمار فى المجال الزراعي والمواد الغذائية، يديرها أشخاص من جنسيات مختلفة، (كويتيون وبريطانيون وهولنديون وآخرون)، وبالنسبة لعلاء مبارك فإن وثائق أخرى صادرة عن البنك المركزى فى قبرص، كشفت أنه يمتلك شركة فى قبرص أيضا اسمها “انترناشيونال سيكيوريتيز فوند”، التى تأسست عام 2001، ويقع مقرها بمدينة ليميسوس، وتنشط الشركة فى القطاع المالى، حيث تعمل بشكل خاص فى مجال الأسهم والسندات، وهو الغطاء الذى تتخذه الشركة لتحويل الأموال من مصر نحو قبرص وصولاً إلى إسبانيا، عن طريق شركة “بيليون كومبانى ليمتد” التى يمتلكها أيضاً.
وتوضح الوثائق أن علاء مبارك يدير الشركة برفقة رجلي أعمال من قبرص، إلى جانب مصري يحمل الجنسية القبرصية، وهو صاحب مجمع يضم شركات متنوعة إحداها مختصة فى صناعة إكسسوارات السيارات، يمتلك علاء مبارك أسهما فيها.
وتكشف إحصائيات للبنك المركزي الإسباني فى نسخة منها عن قيام شركة “بيليون كومبانى ليمتد” بتحويل أموال من قبرص نحو إسبانيا، تحت غطاء تمويل استثمارات.
المصدر: الوكالات