توالت ردود الفعل العربية والدولية المرحّبة بانتخاب قائد الجيش اللبناني جوزيف عون رئيساً جديداً للجمهورية، بـ99 صوتاً، ضمن دورة ثانية في البرلمان، بعد فشل الجولة الأولى في جمع الأصوات اللازمة لفوزه بالمنصب.
ويُعدّ عون الرئيس الـ14 للجمهورية، وهو خامس قائد جيش في تاريخ لبنان يصل إلى سدة الرئاسة، والرابع على التوالي.
وقد وجه العديد من القادة التهنئات والتبريكات لقائد الجيش اللبناني جوزيف عون، بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية.
واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، في أول تعليق له على انتهاء الشغور الرئاسي في لبنان واختيار جوزيف عون رئيساً جديداً للبلاد، أن الأخير هو “القائد المناسب” للبنان، على حد وصفه.
وقدم الرئيس الأمريكي بايدن التهنئة لقائد الجيش اللبناني جوزيف عون بمناسبة اختياره رئيساً جديداً للبنان، قائلاً إنه “يحظى بثقتي وأعتقد اعتقاداً راسخاً أنه الزعيم المناسب لهذه الفترة”.
ومن بين المهنئين، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي اعتبر أن “انتخاب عون فتح باب الإصلاح في لبنان”.
وقالت السفيرة الأميركية لدى لبنان، ليزا جونسون، إنها “سعيدة للغاية” بانتخاب قائد الجيش اللبناني جوزيف عون رئيساً للبلاد، اليوم الخميس، منهياً شغوراً دام أكثر من عامين في المنصب.
وكانت جونسون ومبعوثون أجانب آخرون قد حضروا جلسة اليوم الخميس في مجلس النواب اللبناني، التي انتخب فيها عون.
ووصفت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية انتخاب جوزيف عون رئيسا للبنان بأنه “لحظة أمل للبنانيين الذي اجتمعوا معاً لبناء مستقبل أفضل”.
من جانبها، هنَّأت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، لبنان، بانتخاب جوزيف عون رئيساً، وقالت: “نتطلع لتشكيل حكومة في لبنان لتنفيذ الإصلاحات”.
وبدورها، أعربت روسيا عن أملها في أن يحمل تولي عون السلطة “الاستقرار السياسي” و”التعافي الاقتصادي” للبلاد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إنّ انتخاب عون “يفتح آفاقا لتعزيز الاستقرار السياسي الداخلي في لبنان وتعافي الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب في البلاد”.
وفي بيان لتهنئة لبنان، رأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أنّ انتخاب الرئيس الجديد يمثل “فرصة لإجراء إصلاحات” في هذا البلد المأزوم والخارج لتوّه من حرب مدمرة .
وكتبت فون دير لايين في منشور على إكس “بعد سنوات من الأزمة والركود، هذه الآن فرصة لإجراء إصلاحات وتغييرات. ألمانيا تقف إلى جانب شعب لبنان في طريقه نحو المستقبل”.
وهنأت تركيا الرئيس اللبناني الجديد، معربة عن أملها في أن يساهم انتخابه في “تحقيق الاستقرار” في لبنان.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: “نأمل أن تساهم الحكومة المقبلة التي سيتم تشكيلها في استقرار لبنان، وكذلك في السلم والازدهار في المنطقة”.
وفي لندن، هنّأ وزير الخارجية ديفيد لامي قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون على انتخابه رئيسا للجمهورية، مؤكّدا أنّه “يتطلع” للعمل معه لما فيه “استقرار لبنان”.
ورحّب مجلس الأمن الدولي الخميس بانتخاب عون في خطوة “أنهت أكثر من عامين من الشغور في هذا المنصب المهم”.
هذا وباركت السفارة الإيرانية للبنان ، انتخاب العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية في ظل أجواء توافقية جامعة”، معربة عن تطلعها إلى “العمل سويا لتعزيز العلاقات بين الجمهوريتين الإسلامية الإيرانية واللبنانية والتعاون في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة لبلدينا ويعزز الاستقرار والازدهار في المنطقة”.
وعلى الصعيد العربي، هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الرئيس اللبناني المنتخب، معربا عن ثقته بأن “لبنان الشقيق سيتجاوز تداعيات عدوان الاحتلال الإسرائيلي عليه، وصولا إلى التنمية والازدهار”، مشيرا إلى أن “دولة فلسطين تتطلع لتعزيز علاقات الأخوة والشراكة مع لبنان دولة وحكومة وشعبا”.
وأعربت الخارجية القطرية عن “تمنيات الدوحة للرئيس اللبناني الجديد بالتوفيق في مهام منصبه، وللعلاقات بين البلدين الشقيقين المزيد من التطور والنماء”، معبرة عن “تطلع دولة قطر إلى أن يسهم إنهاء الشغور الرئاسي في إرساء الأمن والاستقرار في لبنان، وتحقيق تطلعات شعبه في التقدم والتنمية والازدهار”.
وأكدت قطر أنها “ستواصل وقوفها الدائم إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، وتجدد موقفها الداعم لوحدة وسيادة وأمن واستقرار الجمهورية اللبنانية”.
كما بعث كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، برقيتي تهنئة إلى قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، بانتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية.
وهنأ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني “لبنان الشقيق وشعبه العزيز انتخاب فخامة الأخ العماد جوزيف عون رئيسا للبنان”، مجددا التأكيد على “دعم الأردن للبنان في تعزيز أمنه واستقراره وازدهاره ودوره في محيطه العربي”، متمنيا “التوفيق للرئيس عون في خدمة بلده وشعبه”.
هذا ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بـ”نجاح لبنان في انتخاب رئيس للجمهورية”، مهنئا “العماد جوزيف عون بانتخابه رئيسا، وحصوله على ثقة مجلس النواب اللبناني اليوم 9 يناير الجاري، لينهي شغورا رئاسيا ممتدا عاشته البلاد وكان له أثر سلبي في تعقيد أزماتها”، كما أعرب عن “تفاؤله بتوجهاته (عون) وثقته بصدق انتمائه للوطن اللبناني والأمة العربية”.
كما هنأ الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، العماد جوزيف عون، بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية، معربا عن تطلعه إلى العمل معه.
ومن جانبه، بعث أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد برقية تهنئة إلى الرئيس المنتخب في لبنان، عبّر فيها عن “خالص تهانيه بمناسبة انتخابه رئيساً”.
وتمنى أمير الكويت “كل التوفيق والسداد لما فيه خير ومصلحة واستقرار البلد وتوجيه كافة طاقاته وإمكانياته للنهوض به وتحقيق كل ما ينشده من نمو وتقدم وازدهار”.
وبارك جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، للشعب اللبناني انتخاب البرلمان للعماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية.
وأعرب، في بيان، عن أمله في “أن يتم خلال عهد الرئيس جوزيف عون تعزيز العلاقات التاريخية بين مجلس التعاون ولبنان، مؤكداً على ما ورد في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الخامسة والأربعين، بشأن مواقف مجلس التعاون الثابتة مع الشعب اللبناني الشقيق وعن دعمه المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره”.
المصدر: وكالات