على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت، وأوقعت عددا من القتلى والجرحى , توالت ردود الفعل الإقليمية و الدولية , حيث شهد محيط قصر العدل في بيروت توترا كبيرا، حيث تجمع أنصار جماعة حزب الله وحركة أمل للاعتصام ضد قاضي تحقيق انفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار، وسط إطلاق كثيف للنار.
وقتل 6 أشخاص وأصيب 16 آخرين في إطلاق نار وتفجيرات بمنطقة الطيونة قرب قصر العدل، على خلفية أزمة قاضي تحقيقات انفجار المرفأ، الذي وقع في أغسطس 2020.
وعبرت فرنسا عن قلقها إزاء أعمال العنف الدامية التي جرت في لبنان. وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إنها تشعر “بقلق بالغ إزاء العرقلة الأخيرة لحسن سير التحقيق.. وأعمال العنف التي وقعت في هذا السياق. إن فرنسا تدعو جميع الأطراف إلى التهدئة”.
كما قدمت فيكتوريا نولاند، مساعدة وزير الخارجية الأميركي، تعازي الولايات المتحدة في ضحايا الهجوم، ووعدت بتقديم أميركا دعما إضافيا قدره 67 مليون دولار للجيش اللبناني.
من جهته، دعت مصر كافة الأطراف اللبنانية إلى ضبط النفس، والابتعاد عن العنف تجنباً للفتنة، وإعلاء المصلحة الوطنية العليا للبنان، في إطار الالتزام بمحددات الدستور والقانون بما يصون استقرار البلاد وأمنها ويحفظ مقدرات شعبها ويخرجه من دائرة الأزمات.
ودعا المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، الحكومة اللبنانية ومؤسسات الدولة إلى الاضطلاع بمسؤولياتها فى إدارة البلاد وحل الأزمات واستعادة الاستقرار حتي يتمكن المجتمع الدولي من مساعدة لبنان على المضي قدماً صوب مستقبل أفضل.
كما دعا الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، كافة الأطراف اللبنانية إلى ضرورة ممارسة ضبط النفس وتجنب الفتنة ولغة التحريض وأفعال التصعيد، ووضع المصلحة العليا للبنان فوق أية اعتبارت حزبية أو طائفية ضيقة.
وحذر أبو الغيط من خطورة استمرار المواجهات الجارية في الشارع اللبناني منذ صباح اليوم والتي تهدد السلم الأهلي والاستقرار بلبنان بشكل مباشر.
وشدد أبو الغيط، في بيان، على أهمية مواصلة القضاء اللبناني اضطلاعه بمسؤولياته في التحقيق في انفجار مرفأ بيروت بشكل مستقل وشفاف ونزيه للكشف عن ملابساته، مؤكدا على حق أهالي الضحايا وعموم الشعب اللبناني في معرفة الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن هذا الحادث.