وضعت المركبة “آريان 6” في المدار الثلاثاء الأقمار الاصطناعية الصغيرة التي حملتها إلى الفضاء بعد ساعة وست دقائق من إقلاعها من مركز كورو الفضائي في جويانا الفرنسية، لتتكلّل بالنجاح الرحلة الأولى للصاروخ الأوروبي.
وقال المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية جوزيف أشباخر تعليقا على نجاح المهمة: “هذا يوم تاريخي لوكالة الفضاء الأوروبية ولأوروبا”.
وبهذا النجاح تستعيد أوروبا استقلاليتها في مجال الرحلات إلى الفضاء.
ويمثّل نجاح مهمة هذا الصاروخ العملاق البالغ طوله 56 مترا عودة أوروبا إلى قطاع الفضاء، بحسب رئيس النقل الفضائي في وكالة الفضاء الأوروبية توني تولكر-نيلسن.
ومنذ الرحلة الأخيرة للمركبة آريان 5 قبل عام، لم يعد الأوروبيون قادرين على وضع قمر اصطناعي في المدار بجهودهم الذاتية: فمنذ غزو أوكرانيا، لم يعد بإمكانهم الوصول إلى صواريخ سويوز الروسية، كما سُحب صاروخ فيغا-سي من الخدمة منذ نهاية عام 2022 بعد تعرضه لحادث.
وفي رحلتها الأولى، حملت مركبة الفضاء “آريان 6” 11 قمراً اصطناعياً جامعياً صغيراً، ومعدّات لتجارب مختلفة، فضلاً عن كبسولتين لإعادة الدخول إلى الغلاف الجوي.