قالت مصادر قبلية وموظفون في وزارة النفط اليمنية إن رجال قبائل سيطروا على مبنى تابع للوزارة في محافظة حضرموت بشرق البلاد يوم الخميس وتبادلوا إطلاق النار مع قبيلة موالية للحكومة تسعى لاستعادة السيطرة عليه.
جاء تحرك رجال القبائل للسيطرة على المبنى عقب مقتل زعيم قبلي في وقت سابق هذا الشهر في اشتباكات عند نقطة تفتيش تابعة للجيش بعد رفض أفراد حرسه الخاص تسليم اسلحتهم للجنود.
ويبذل اليمن جهودا مضنية لبسط سلطة الدولة في أعقاب تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعدما أمضى فترة طويلة في الحكم.
وتواجه السلطات اليمنية تحديات مستمرة من رجال القبائل الذين يهاجمون خطوط أنابيب النفط وخطوط الكهرباء لأسباب عدة من بينها مطالبة الحكومة بتوفير وظائف أو الإفراج عن أقارب لهم في السجون.
وتشمل مطالب رجال القبائل تسليم الجنود الذين قتلوا الزعيم القبلي سعيد بن حبريش والانسحاب الكامل للجيش من حضرموت وتوفير المزيد من الوظائف للسكان المحليين.
وقالت مصادر محلية إن أربعة أشخاص على الاقل قتلوا بينهم جنديان في هجمات على نقاط تفتيش تابعة للجيش قرب حقول نفطية في وادي حضرموت يوم الإثنين. ورد الجيش اليمني بالهجوم على مواقع رجال القبائل المسلحين.
وقال مسؤولون إن رجال القبائل قصفوا خط أنابيب النفط الرئيسي في وقت متأخر يوم الأربعاء وستستغرق الاصلاحات عدة أيام حتى يمكن استئناف الضخ.
وأضافوا أن الهجوم الذي وقع في منطقة وادي عبيدة بمحافظة مأرب المنتجة للنفط أوقف تدفق النفط الخام من حقول مأرب إلى مرفأ رأس عيسى النفطي على البحر الأحمر.
ويعتمد اليمن على صادرات النفط الخام لتمويل ما يصل إلى 70 في المئة من عمليات الانفاق في الميزانية.
المصدر: رويترز