رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان دخول رتل تركي ثان إلى الأراضي السورية، في الوقت الذي توقفت فيه الاشتباكات في ريفي إدلب وحلب وفق الاتفاق الروسي التركي، بينما تعمل قوات الجيش السوري على تعزيز انتصاراتها على محور ريف اللاذقية.
ودخلت نحو 40 آلية عسكرية تركية عبر معبر كفرلوسين الحدودي إلى محافظة إدلب، في حين عمدت قوات تركية إلى تنفيذ جولة استطلاع في كل من فريكة ومرج الزهور والزيادية بريف إدلب الغربي، ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 1150 آلية، بالإضافة لمئات الجنود.
من جهة أخرى أوضحت مصادر مطلعة أمس أن الجيش السوري عزز قواته في ريف اللاذقية في إطار التحضير لعمل عسكري، فيما كثف من وجوده العسكري في بلدة سراقب في ريف إدلب الشرقي، تحسباً لأية عمليات تقوم بها فصائل المعارضة في ظل التهديدات بنسف الاتفاق الروسي التركي وعودة الاشتباكات حول الطرق الدولية.
وبحسب مراقبين فإن التعزيزات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري، تأتي في محاولة لاستعادة ريف اللاذقية القريبة من الحدود التركية، لافتين إلى أن الجبهة في الكبينة في جبال اللاذقية ستكون أكثر هشاشة بعد انسحابات جبهة النصرة في ريف إدلب، بينما تدعم روسيا استعادة الجيش السوري لريف اللاذقية بسبب قربها وتأثيرها على عمليات الدرون على قاعدة حميميم.
وفي هذا الإطار، أكد ناشطون أن التعزيزات العسكرية التي زج بها الجيش السوري ضخمة، إذ دفعت الفرقة 25 أكثر من 1000 عنصر و20 دبابة وأكثر من 17 مدفعاً ميدانياً إلى مدينة كفر نبل وبلدة حزارين جنوب إدلب.
وتتواصل التصفيات في الشمال السوري بين التيارات الموالية لتركيا حيث أقدم مسلحون مجهولو الهوية على اغتال قائد ما يسمى لواء العباس في حركة أحرار الشام «علاء العمر أبو أحمد»، إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارته بالقرب من مدينة جسر الشغور، غرب إدلب.
وتداول ناشطون صورة للسيارة التي كان القيادي يستقلها، تظهر أثر انفجار العبوة الناسفة، التي انفجرت بالسيارة عند قرية عين الباردة شرق جسر الشغور، والتي أدت إلى وفاته على الفور، ولم تتبنى أي جهة عملية الاغتيال.
المصدر:صحيفة البيان