أكد رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد ان تونس تواجه اخطارا جمة بهدف زعزعة امنها واستقرارها وبث الفوضى، داعيا جميع التونسيين والتونسيات إلى ان يدركوا ان بلادهم تخوض حربا ضد الارهاب من اجل حماية النظام الجمهورى والمسار الديمقراطى والنمط المجتمعى التونسى نمط الوسطية والاعتدال والتسامح.
وقال الصيد- خلال لقائه الليلة الماضية برؤساء وممثلى الاحزاب السياسية حول تبعات الهجوم الارهابى على متحف باردو الاربعاء- انه مهما كانت التضحيات فان التونسيين سينتصرون على الارهاب وانه ” بقدر العزم القوى على التصدى للارهاب بدون رحمة أو شفقة فاننا حريصون على ترسيخ المسار الديمقراطى ودولة القانون وتعزيز الحريات العامة والفردية “.
وأضاف- بحسب بيان لرئاسة الحكومة- ان ” الهدف من هذا اللقاء هو توجيه رسالة قوية للارهابيين وكل اعداء مسار تونس الديمقراطى فى الداخل والخارج مفادها اننا جميعا حكومة واحزابا ومنظمات وطنية ومكونات مجتمع مدنى جبهة صماء لمقاومة عصابات الارهاب والقتل والاجرام “.
ووصف رئيس الحكومة التونسية عملية استهداف متحف باردو بانها عملية ” نوعية غير مسبوقة ” هدفها قتل اكثر ما يمكن من الاشخاص وضرب المعنويات واستهداف القطاع السياحى والاقتصاد الوطنى بصفة عامة، لافتا إلى ان حصيلة العملية الارهابية الجبانة كانت ثقيلة لكنها كانت يمكن ان تكون اثقل لولا سرعة تدخل الوحدات الامنية وخبرتهم وبلائهم البلاء الحسن. وأوضح الصيد ان هذه العملية الخسيسة تؤكد تخبط الارهابيين بعد الضربات الموجعة التى تلقوها والعمليات الاستباقية للوحدات الامنية والنجاح فى تفكيك العديد من الخلايا النائمة والقضاء على عناصر ارهابية خطيرة وايقاف عشرات الارهابيين واكتشاف مخابيء للاسلحة.
وتابع فى هذا السياق قائلا: ” نحن بصدد التعمق فى ملابسات هذه العملية الارهابية وفى كل الظروف المحيطة بها وفى ما قد يكون حصل من اخطاء أو تقصير “، معربا عن الامل فى المصادقة على قانون مكافحة الارهاب وقانون حماية الامنيين فى اقرب الاجال وعن التطلع إلى ان تساهم كافة الاطراف والمواطنون فى توفير المناخ الملائم لتتفرغ المؤسسات الامنية والعسكرية لمهامها الاساسية.
ورحب الصيد خلال اللقاء بمقترح مجلس نواب الشعب التونسى ” البرلمان ” تنظيم مسيرة وطنية حاشدة تضم الاحزاب والمنظمات والمجتمع المدنى ومختلف القوى الوطنية للتأكيد على الوحدة الوطنية الصماء فى مواجهة الارهاب.
المصدر: أ ش أ