قال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس في مقابلة نشرت اليوم الأحد إن عملية السلام في بلاده مع المتمردين الشيوعيين تواجه خطر التراجع إلى الوراء ما لم يتم التوصل إلى اتفاق العام القادم لانهاء حرب مستمرة منذ 50 عاما.
وتتفاوض الحكومة مع القوى المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) على مدى العامين المنصرمين لانهاء الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 200 ألف شخص وشرد الملايين.
وقال سانتوس بعد مرور نحو 100 يوم من فترة رئاسته الثانية لصحيفة ايل تيمبو “العام القادم سيكون عام السلام لانه اذا لم يكن كذلك فيبدو لي انه سيكون من الصعب انذاك مواصلة هذه العملية إلى اجل غير مسمى.”
وتابع “لا أريد اعطاء موعد محدد..نحن في لحظة حاسمة واذا لم نحرز تقدما فسنبدأ في العودة إلى الوراء.”
وكان سانتوس قال عند بدء المحادثات في عام 2012 إن العملية ستنتهي خلال شهور وليس سنوات. لكنه قال في وقت لاحق ان اتفاق السلام سيوقع هذا العام.
ولم يتفق المفاوضون حتى الان إلا على ثلاث من القضايا الخمس التي يدور النقاش حولها. والقضايا التي اتفق عليها هي المشاركة السياسية لفارك وانهاء تجارة المخدرات غير المشروعة والاصلاح الزراعي. ولا يزال التفاوض جاريا حول اتفاقات بشأن العدالة وتعويضات أسر الضحايا وتسريح فارك والتي يقول محللون انها ستكون أصعب النقاط.
المصدر: رويترز