شدد رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس، اليوم الأربعاء، على الالتزام بالسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط كإحدى ركائز نجاح آلية التعاون المصري القبرصي اليوناني، والذي يمثل نموذجا للتعاون الإقليمي، وقال إن المنطقة اليوم قّل فيها الاستقرار والأمن أكثر من أي وقت مضى، وإن الوضع في المنطقة يتسم بالكثير من التحديات التي تستلزم التآزر والتعاون؛ للوقوف في وجه زعزعة الأمن والاستقرار.
وأكد خريستودوليدس- في كلمته خلال أعمال القمة الثلاثية العاشرة بين مصر وقبرص واليونان، في قصر الاتحادية، والتي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، بحضور رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس- أن الاستجابة المشتركة مهمة من أجل معالجة هذه التحديات بشكل يتسم بالكفاءة، قائلا “نحن في حاجة الآن لائتلافات إقليمية مثل ائتلافنا هذا من أجل الإسهام في التنمية البشرية والازدهار الاقتصادي”.
وأضاف أن هناك سببا أساسيا أدى إلى إطلاق هذه الآلية في عام 2014؛ هو التحديات المشتركة، والحاجة الواضحة والملحة لاتخاذ خطوات مشتركة نحوها، كما رأينا أن هناك الكثير من الفرص التي تكمن في تعاوننا الثلاثي خاصة فيما يتعلق بالسياحة والطاقة والأمن.
وأشار إلى أن التعاون الثلاثي بيننا تأسس في القاهرة في عام 2014، بينما يعد اجتماع اليوم اجتماعًا مهمًا للغاية، بل وتزيد أهميته عن أول اجتماع عقدناه في 2014.
وقال رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس: “نحن في قبرص واليونان أدركنا أنه لابد من دعم الحكومة المصرية في وقت كانت فيه الكثير من التحديات تحيط بسلامة مصر”.
وأضاف خريستودوليديس- في الكلمة الافتتاحية لأعمال القمة الثلاثية العاشرة بين مصر وقبرص واليونان، في قصر الاتحادية، اليوم- أن قبرص واليونان كانتا في مقدمة الدول التي دعمت مصر منذ يونيو 2014، مضيفا “لقد قمنا بخطوات ملموسة لدعم الحكومة المصرية ضمن إطار الاتحاد الأوروبي، من أجل توفير دعم واضح”.
وتابع: “أشعر بالسعادة لأن دعم مصر لم يعد مقتصرًا على قبرص واليونان فقط، بل انضمت إليهما دول عديدة أخرى.. فالعناصر التي تجمعنا مستمرة وتزداد أهمية خاصة في ظل الأوضاع الحالية في غزة وليبيا وسوريا، وفي ضوء الأدوار التي تحاول بعض الدول القيام بها”.
ودعا رئيس جمهورية قبرص- في ختام كلمته- إلى استغلال فرصة القمة الثلاثية لتعزيز التعاون بين الدول المعنية، قائلا “علينا أن نعزز آلية التعاون هذه لتحقيق المزيد من التقدم”.
المصدر: أ ش أ