قال رئيس بعثة مراقبي الأوروبي التي تشارك في متابعة الانتخابات الرئاسية دافيد ماريو أن البعثة ستؤدي مهمتها، وأنها ستتواجد في كل مكان علي أرض مصر.
جاء ذلك في تصريحات ماريو للصحفيين عقب لقاء مع وزير الخارجية نبيل فهمى ، مشيرا الى انه تم خلال المقابلة مراجعة ما تحقق حتى الآن بالنسبة لعمل بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات ، ورفض ماريو ابداء اى تعليق على العملية الانتخابية فى الوقت الحالى.
وردا على سؤال حول ما إذا كان لديه أى شعور بالقلق الأمنى على مراقبيه و قال إننا هنا فى مصر فى مهمة و نحن واثقون أننا سنقوم بتلك المهمة وسنتواجد فى كل مكان فى مصر لأداء مهمتنا.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية نبيل فهمي عن ترحيبه بمشاركة بعثة الاتحاد الأوروبي في متابعة الانتخابات الرئاسية في تلك المرحلة المهمة في تاريخ مصر المعاصر، وبوصفها ثاني استحقاقات خريطة الطريق بعد الاستفتاء على الدستور في يناير الماضي.
جاء ذلك خلال استقبال الوزير فهمي اليوم الأحد لبعثة الاتحاد الأوروبي التي ستشارك في متابعة الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها غدا وبعد غد، برئاسة النائب ماريو ديفيد ومعه عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي وممثلي جهاز التمثيل الخارجي بالإضافة إلي سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطى أن الوزير فهمي أكد حرص مصر على الالتزام بالمسار الذي وضعته خارطة المستقبل من خلال إجراء انتخابات حرة وشفافة يشهد العالم بنزاهتها بما يدعم مسيرة التحول الديمقراطي وإقامة دولة مدنية طالب بها الشعب المصري في ثورتيه في 25 يناير و30 يونيو.
كما أعرب الوزير فهمي عن تطلعه لمزيد من التعاون وتعزيز العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي خلال المرحلة القادمة بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين وعلى أساس الاحترام المتبادل.
وأضاف المتحدث أن “رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي تقدم بالشكر لوزير الخارجية لدوره المهم في تجاوز المشكلات البيروقراطية التي واجهت البعثة منذ أيام، الأمر الذي ساهم في تسهيل عمل بعثة المتابعة بكامل عددها.. كما أكد التزام البعثة الكامل بما تم الاتفاق عليه في مذكرتي التفاهم اللتين تم توقيعهما بين الاتحاد الأوروبي وكل من لجنة الانتخابات الرئاسية ووزارة الخارجية، وتوخي أقصي درجات الحياد خلال عملية المتابعة، والالتزام بالقواعد والقوانين المعمول بها مصر في هذا الشأن، مشيرا إلي أهمية هذه الانتخابات التي تؤسس لحقبة جديدة في تاريخ مصر بما سيساهم في مزيد من التعاون المثمر بين الجانبين خلال السنوات القادمة”.
وتابع أن “أعضاء البعثة أكدوا أنها المرة الأولي التي يشارك فيها الاتحاد الأوروبي ببعثة متابعة بهذا الحجم في متابعة الانتخابات بمصر بما يعكس تقديرا لأهمية العملية الانتخابية، وأن دور البعثة الأوروبية ينحصر في المتابعة وليست للمراقبة التي هي شأن خالص للمصريين أنفسهم”.
وأوضح السفير عبد العاطي أن الحديث تطرق خلال اللقاء إلي عدد من الموضوعات حول تعزيز دور المرأة في الحياة السياسية، والإشادة بالدستور الجديد وما تضمنه من مواد غير مسبوقة تم استحداثها في باب الحقوق والحريات في دستور 2014، حيث أعرب أعضاء البعثة عن تطلعهم إلي وضع تلك المواد موضع التنفيذ بعد إجراء الانتخابات البرلمانية.
المصدر: أ ش أ