وجه رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، مجموعة العمل الوزارية التي شكلت بقرار من رئيس الوزراء في التاسع من ديسمبر الجارى، بعرض الدراسة الشاملة لمشروع قانون التأمين الصحى الشامل الجديد فى صيغته النهائية على مجلس الوزراء، تمهيدا لمراجعة ومناقشته بصورة تفصلية.
وصرح المتحدث باسم مجلس الوزراء السفير حسام القاويش بأن إسماعيل رئيس الوزراء أكد أن مشروع القانون الجديد بات ملحاً بعد أكثر من خميسن عاما من العمل بالقانون المعمول به حاليا، ويتواكب مع المستجدات والتغيرات التى طرأت خلال تلك الفترة.
وشدد رئيس الوزراء على أن برنامج الحكومة المقرر عرضه على مجلس النواب سيتضمن مجموعة من البرامج المخصصة لتحسين الخدمات للمواطنين فى مختلف المجالات بصفة عامة والتعليم والصحة بصفة خاصة، مؤكداً أن هذا التوجه يأتى إنطلاقاً من سياسة الدولة فى تحقيق العدالة الإجتماعية، واستكمالاً للجهود المبذولة لتحقيق العدالة المستدامة على الرغم من التحديات الاقتصادية، مشددا على أن الحكومة عازمة على إقتحام كافة المشاكل التى تواجه المواطنين خاصة فى المجال الصحى.
وأشار المتحدث إلى أن مشروع القانون الجديد يعتمد على نظام التكافل الاجتماعى ويغطى جميع المواطنين، على أن تتحمل الدولة أعبائه عن غير القادرين، ويعتمد أيضاً على فصل التمويل عن تقديم الخدمة الصحية عن طريق إنشاء ثلاث هيئات هى هيئة التأمين الصحى التى تختص بتمويل نظام التأمين،وهيئة الرعاية الصحية التى تختص بتقديم الخدمات العلاجية بمستوياتها، والهيئة العامة للرقابة على القطاع الصحى والتى تعتبر هيئة الإعتماد والرقابة على المستشفيات التى تقدم الخدمة.
ويتضمن المشروع 11 بنداً، منها كيفية تطبيق مبدأ الإلزام للقانون، والعمل بنظام التكافل، وضمان استمرارية الخدمة على المدى الطويل، وحساب مصادر التمويل والعباءة المالية المستدامة.
ويتميز مشروع القانون الجديد بوجود صندوق تمويل موحد يتلافى عيوب القوانين الحالية، ويتم تطبيقة على محافظات الجمهورية بصورة تدريجية، فصلاً عن أن وحدة التغطية فى النظام الجديد هى الأسرة وليست الفرد، كما يحقق ضمان الاستدامة المالية لتقديم الخدمات الصحية التأمينية عن طريق مراجعة المركز الاكتوارى بشكل دورى لإجراء أية تعديلات لازمة.
كما يتميز المشروع بأنه نظام إلزامى يقوم على التكافل الاجتماعى، حيث تغطى مظلته جميع المواطنين ويشكل تطبيق القانون الجديد محوراً هاما من محاور الخطة الاستراتيجية لتطوير منظومة الصحة بجميع قطاعاتها، ويتميز أيضاً بإحداث اختلاف جذري في نظام تقديم الخدمات الصحية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)