رئيس الوزراء يؤكد عمق العلاقات التي تجمع مصر وجنوب السودان ويوجه بسرعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أهمية وعمق العلاقات التي تجمع مصر وجنوب السودان، منوها بأنها تمتد لسنوات طويلة، وتم خلالها تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على مواطني دولة جنوب السودان، وبشكل يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين.
وأشاد مدبولي بعقد الدورة الأولى لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في القاهرة الأسبوع الماضي، والتي شهدت التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن مشروع دراسة الحد من مخاطر الفيضان بـ”حوض بحر الجبل” بجنوب السودان، وأخرى حول تنمية التجارة والصناعة بين البلدين، موجهاً بالعمل علي سرعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي ترأسه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة تفعيل وثائق التعاون بين مصر وجنوب السودان في ضوء انعقاد الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين البلدين الأسبوع الماضي، وحضر الاجتماع الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، والسفير أسامة شلتوت، مساعد وزير الخارجية لشؤون السودان وجنوب السودان، ومسؤولو الجهات المعنية.
واستعرض الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، مسار التعاون القائم مع دولة جنوب السودان الشقيقة في مجال المياه، مشيراً إلى أن الوزارة أنشأت ستة آبار جوفية بنطاق مدينة “جوبا” بدولة جنوب السودان، كما قامت بتركيب وحدة رفع لنقل مياه الأنهار للتجمعات السكانية القريبة من المجاري المائية بمدينة “واو” هناك، بالإضافة إلى المساهمة فى إعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع سد “واو” متعدد الأغراض.
وأضاف الدكتور محمد عبد العاطي، أنه في مجال خدمة السكان المحليين وتحسين أحوالهم المعيشية، فقد انتهت الوزارة من إنشاء بعض “الأرصفة النهرية” لربط المدن والقرى الرئيسية بجنوب السودان ملاحياً، فضلاً عن تنفيذ مشروع تطهير المجاري المائية بحوض بحر الغزال في المسافة من مدينة “واو” وحتى مدينة “بنتيو” وصولا إلى بحيرة “نو”، موضحاً أن ذلك سيسهم في خلق فرص عمل وتطوير قطاع الصيد، وإنشاء مزارع سمكية، بالإضافة إلى حماية القرى والأراضي الزراعية من الغرق نتيجة ارتفاع مناسيب المياه أثناء الفيضانات.
ولفت وزير الموارد المائية والري إلى أنه قام بتنظيم زيارة ميدانية لمقر المركز القومي لبحوث المياه بالقناطر الخيرية للدكتور “جيمس واني إيجا” نائب رئيس جمهورية جنوب السودان والمسؤول عن الملف الاقتصادي، و”ماناوا بيتر” وزير الموارد المائية والرى بجنوب السودان والوفد المرافق، أثناء مشاركتهم في أعمال الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة، بهدف إطلاعهم على القدرات البحثية المتعددة التى يتمتع بها المركز، والتعرف على العديد من التجارب البحثية في مجال قياس استهلاك النبات للمياه، وتأهيل الترع، ومعالجة مياه الصرف الصحى، وتحلية المياه المالحة باستخدام الأغشية، ووسائل الحماية من الفيضان، والإدارة المثلى للمياه، فضلاً عن زيارة أخرى للمعامل المركزية للرصد البيئي، والنموذج الفيزيائي المُعد لقناطر ديروط الجديدة، لافتاً إلى أنه خلال الزيارة تم بحث سبل نقل الخبرات البحثية للجانب الجنوب سوداني، وتقديم كافة أوجه الدعم الفنى للأشقاء بدولة جنوب السودان.
المصدر : رئاسة مجلس الوزراء