أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن وقوف بلاده إلى جانب أوكرانيا في أزمتها الحالية مع روسيا دلالة على أن لندن “ستدافع دائماً عن السيادة الأوكرانية في مواجهة العدوان الروسي”.
وشدد رئيس الوزراء البريطاني- خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الثلاثاء- في كييف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على ضرورة ما أسماها “الحقيقة القاتمة” المتمثلة في حشد موسكو لأكثر من 100 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا، واصفاً ذلك بأنه “ربما أكبر استعراض للعداء تجاه أوكرانيا طوال حياتنا”.
وقال جونسون “منذ ذلك الوقت بالطبع، قُتل 13 ألف أوكراني وغرقت أوكرانيا في حربٍ دامت لحوالي عقدٍ من الزمان”، محذرا من أن غزواً روسياً آخر لأوكرانيا سيكون ليس فقط كارثة سياسية وإنسانية، لكن أيضا كارثة عسكرية لروسيا وللعالم.
وأوضح رئيس الوزراء البريطاني أن مثل هذه التطورات ستدعو المملكة المتحدة ودولاً أخرى للتعامل معها ومساعدة كييف.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن الـ88 مليون جنيه أسترليني الذي أعلنت عنه الحكومة البريطانية في وقت سابق اليوم يهدف إلى دعم “الحكم الرشيد واستقلالية الطاقة في أوكرانيا”.
وشدد جونسون على أن بلاده “إلى جانب البلدان الأخرى” تعد حزمة من العقوبات وغيرها من الإجراءات التي سيتم تفعيلها في اللحظة تهاجم فيها روسيا أوكرانيا.
ودعا جونسون موسكو إلى تبني المسار الدبلوماسي قائلاً “اعتقد أن ذلك لا يزال ممكنًا”.
وأضاف جونسون أنه “يجب نقل حقيقة إلى الروس أن أوكرانيا ستقاتل وأن هناك 200 ألف شخص سيقدمون مقاومة شرسة ودموية للغاية”.
وعبّر رئيس الوزراء البريطاني عن أمله في أن يتراجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن “مسار الصراع” وأن يتم الانخراط في حوار، موضحاً أن هذا ما تعتزم المملكة المتحدة القيام به، مشددا على أن تواجد القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا يمثل “خطراً واضحاً وقائماً”.
وأكد جونسون على أن من أسباب اهتمام بريطانيا بالأزمة الأوكرانية هو أن الأمر يتعلق “بالهيكل الأمني الأوروبي بأكمله”.
المصدر: وكالات