وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى أفغانستان في زيارة غير معلنة اليوم الجمعة للاجتماع بحكومة الوحدة الجديدة ليصبح أول زعيم غربي يزور البلاد منذ حل أزمة الانتخابات مما خفف من مخاطر نشوب صراع مسلح.
وتأتي الزيارة بعد أربعة أيام من تنصيب الرئيس الافغاني الجديد أشرف عبد الغني عقب أشهر من الاضطرابات السياسية بسبب انتخابات رئاسية متنازع على نتيجتها.
وقال كاميرون إنه يتطلع للعمل في المستقبل مع عبد الغني وكبير المسؤولين التنفيذيين الجديد عبد الله عبد الله.
وأضاف في مؤتمر صحفي مع عبد الغني “نتقاسم جميعا هدفا مشتركا وهو وجود أفغانستان أكثر أمنا واستقرارا ورخاء.
“نريد أفغانستان لم تعد ملاذا آمنا للارهابيين أو تهديدا لأمن أي من بلدينا وناقشنا اليوم كيف يتسنى لنا أن نحقق هذه الأهداف معا.”
وكان النزاع الطويل بشأن جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة والتي جرت في يونيو حزيران بين عبد الغني وعبد الله قد أثار المخاوف من انعدام الاستقرار مجددا في أفغانستان قبل انسحاب معظم القوات الأجنبية. وانتهت الازمة باتفاق سياسي تولى عبد الغني بموجبه منصب الرئيس وتم تعيين عبد الله في منصب كبير المسؤولين التنفيذيين وهو منصب يتمتع بسلطات واسعة.
وبريطانيا هي ثاني أكبر المساهمين -بعد الولايات المتحدة- في التحالف الدولي الذي انتشرت قواته في أفغانستان منذ التدخل العسكري عام 2001 للاطاحة بنظام حكم حركة طالبان في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة.
وقتل أكثر من 450 جنديا بريطانيا في أفغانستان خلال الحرب على طالبان وحلفائها.
وسوف ينسحب المزيد من القوات البريطانية في نهاية العام مع انتهاء المهمة القتالية للتحالف ومع تولي قوات الأمن الأفغانية المدربة حديثا زمام الحرب على طالبان.
المصدر: رويترز