أكد موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية التى تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ تعد فرصة سانحة لتمويل التغير المناخي لتيسير نحو التحول الأخضر في القارة الأفريقية، مؤكدا حاجة إفريقيا إلى تمويل من أجل التنمية .
وقال فقيه، في كلمة خلال افتتاح الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الافريقي للتنمية المنعقد في شرم الشيخ بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن “جدول أعمال الاجتماعات السنوية المنعقدة حاليا في مدينة شرم الشيخ تتركز على موضوعات ذات أهمية قصوى وهي المشاكل التي تعيق التنمية في القارة الأفريقية والتي من ضمنها مواجهة أثار التغير المناخي والتحول نحو الاقتصاد الاخضر”، واصفا أثار التغير المناخي على القارة الأفريقية بـ”المضمرة ” .
وأعرب فقيه عن رغبته الشديدة في ألا تكون اجتماعات بنك التنمية الإفريقي حول التمويل المؤجل دائما لإفريقيا، مؤكدا ضرورة أن تكون القاعدة الثابتة هي الشراكة المربحة للجميع .
وأشار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى أن ضرورة النظر لواقع الاحتياجات بطريقة شاملة على المدى المتوسط وكذلك الطويل، مشددا على ضرورة توحيد جهود العمل الجماعي لجذب استثمارات رأس المال الخارجي.
أشار موسى فقيه إلى الاضرار التي تعرضت لها القارة الأفريقية منذ عام 1970، مؤكدا أن الفيضانات وحالات الجفاف التي تعرضت لها القارة الأفريقية تسببت في وقوع خسائر فادحة في الناتج المحلي، مما أدى إلى حاجة أفريقيا الماسة إلى تمويلات إضافية من أجل التكييف مع التغيير المناخي والتخفيف من الاثار الناجمة عنها .
وشدد على الضرورة الملحة للاتفاق على مصادر التمويل المناسبة لتنفيذ الموقف الأفريقي المشترك الذي تم مناقشته خلال المفاوضات الأخيرة في مؤتمر “كوب 27″، داعيا في الوقت نفسه الدول الافريقية إلى أهمية الالتزام بالحد من مخاطر الاستثمار من أجل جذب التمويل الخارجي للقارة، وذلك من خلال مكافحة كافة أشكال الفساد والاختلاسات في الاموال العامة.
وأوضح فقيه أن القارة الأفريقية تخضع للضرائب بشكل وصفه بأنه “غير عادل” باعتبارها منطقة عالية المخاطر، مناشدا كبار المسؤولين عن التمويل باتخاذ مواقف وأفعال ملموسة ومحددة نحو تحقيق التنمية في القارة الأفريقية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)