قال رئيس الصومال اليوم الخميس إن حملة عسكرية ستخرج متشددي حركة الشباب من جميع البلدات والمناطق الرئيسية بحلول نهاية العام لكن سيظل بمقدور المقاتلين شن هجمات.
واستعادت القوات التابعة للاتحاد الافريقي والقوات الصومالية الكثير من البلدات والموانىء الاستراتيجية في الأشهر القليلة الماضية وقطعت الطريق الذي يستخدمه المسلحون الى البحر وللحصول على مصادر دخلهم بينما قتلت الضربات الجوية الأمريكية زعيم الحركة في سبتمبر أيلول.
لكن الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي نفذت هجمات ايضا في كينيا المجاورة وتعهدت بالقتال تحت قيادة زعيم جديد مازالت تسيطر على أراض في المناطق الجنوبية وتنفذ تفجيرات وهجمات بالأسلحة في العاصمة.
وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إن الحملة العسكرية ستجبر المتشددين على الخروج من البلدات والأراضي الأخرى والانتقال الى “مناطق ريفية نائية” بحلول ديسمبر .
وأضاف في مقابلة خلال مؤتمر للمانحين في الدنمرك “نخطط الا تكون هناك أراض او مساحات خاضعة لسيطرة حركة الشباب بحلول الربع الأول من العام القادم.”
وقال “نعلم أن هذه ليست النهاية. نعرف أن حركة الشباب ستذوب في المجتمع وتواصل حرب المدن لبعض الوقت لكن هذه هي المرحلة التالية من الصراع.”
ونجحت القوات الحكومية وقوات الاتحاد الافريقي في إخراج حركة الشباب من مقديشو عام 2011 مما زاد الآمال في عودة النظام الى البلد الذي تمزق خلال اكثر من عقدين بسبب الصراع والمجاعة.
وقدم المانحون المساعدات وانتخب النواب الصوماليون محمود رئيسا عام 2012 في أول اقتراع من هذا النوع منذ عقود. وينتخب الرئيس القادم عام 2016.
ولدى سؤاله عما اذا كان سيرشح نفسه في الانتخابات أجاب “نعم… أنا مرشح ولدينا حزب سياسي ونحن جميعا في انتظار وضع قانون الأحزاب السياسية.”
لكن الصراعات السياسية قوضت علامات على إحراز تقدم ومنها طفرة في الإعمار بالعاصمة.
وفي أحدث خلاف رفض الرئيس تعديلا وزاريا أجراه رئيس الوزراء عبد الولي شيخ احمد. ودعت مجموعة من النواب رئيس الوزراء الى الاستقالة لكن نوابا رافضين عطلوا اقتراعا على سحب الثقة في البرلمان الأسبوع الماضي.
وقال محمود إن الجدل الصاخب علامة على إحراز تقدم في بلد عانى في السابق من حروب الطوائف.
وأضاف “نستخدم الإجراءات البرلمانية ثم نصوت. هذا هو المخرج الوحيد.”
المصدر: رويترز