تنبه أحدهم صدفة أمس الأربعاء للرئيس الأميركي باراك أوباما، وهو يجهد ليرفع الخفيف من أثقال الحديد في جيمنازيوم تابع لفندق ماريوت بالعاصمة البولندية، وارسو، فصوره بكاميرا هاتفه الجوال، وجعل اللقطات السرية في فيديو علني طوى القارات، ليخبر عما يمكن وصفه بخرق أمني كبير في حق رئيس الدولة الأقوى بالعالم، لأن أوباما كان من دون حرس شخصي، وبسهولة كان يمكن تهديد حياته.
وملتقط صور الفيديو الذي تبلغ مدته أقل من 90 ثانية، هو واحد ممن كانوا في قاعة التمرينات الرياضية حين فاجأهم أوباما بدخوله إليها، وعلى أذنيه سماعة رأس من غير المعروف الغرض منها، وربما كانت للاستماع إلى موسيقى، أو ما شابه.
كما هناك مرتاد آخر كان في قاعة التمرينات، وهو بولوني اسمه Jean Ekwa التقط بكاميرا هاتفه الجوال صورتين لأوباما وهو منهمك بالتمرين، ونشرهما في حسابه الذي تجولت بموقع فيسبوك
ومباشرة بدأ أوباما بتمريناته في الجيمنازيوم مستخدما ثقلين يدويين فولاذيي اللون وزن الواحد منهما كيلوغرامين طبقا لما ذكر عامل عربي بنادي تمرينات رياضية في لندن بعد أن اطلع مثلها على صور أوباما في مواقع إخبارية تحدثت عن الفيديو الذي قامت صحيفة Fakt البولونية بتحميله في موقعها، ومنها وصل صداه إلى وسائل الإعلام بالعشرات في دول بكل القارات.
ذكر العامل العربي أيضا أن ثقلين آخرين استخدمهما أوباما للتمرين، وهما أسودا اللون “وزن الواحد منهما 4 كيلوجرامات” وجلس يرفعهما بيديه إلى أعلى رأسه وينفخ بفمه زفيرا من الهواء يفرغ به رئتيه ليعود ويملأهما بالشهيق، ثم نراه مع الثقلين الفولاذيي اللون مجددا وهو قابض عليهما ويحرك يديه أفقيا، كمن يحاول الارتفاع عن الأرض بنية الطيران.
وبقي أوباما في الجيمنازيوم الذي لم تطلب إدارة الفندق من مرتاديه مغادرته حين دخوله إليه، أكثر من 30 دقيقة في تمرينات متنوعة وجدية، وفق ما ذكرت فاكت البولونية، مضيفة أنه كان يقرأ تعليمات رياضية كتبوها له على ورقة عند بداية كل تمرين.
وكان أوباما، البالغ عمره 52 سنة، وصل الثلاثاء الماضي إلى بولندا، كمحطة أولى في جولة أوروبية تشمل بلجيكا وفرنسا، حيث تصدرت الأزمة الأوكرانية أجندة لقائه بالمسؤولين البولونيين، كما سيلتقي في عاصمتها بالرئيس الأوكراني المنتخب بيترو بوروشينكو الذي سيشارك جو بيدن، نائب أوباما، في حفل تنصيبه الموعود الشهر الجاري.