التقى رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثنى ، بمبعوثى الولايات المتحدة الأمريكية ديفيد سترفلد وبريطانيا جونثان باول، بحضور سفيرى بلديهما فى ليبيا، وذلك فى إطار المساعى التى تقوم بها الدول الصديقة لرعاية حوار وطنى شامل ومصالحة وطنية للدفع بمسيرة بناء الدولة الليبية إلى الأمام .
وذكر الموقع الرسمى للحكومة الليبية اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء المكلف عبد الله الثنى ، قدم فى بداية اللقاء تشخيصاً دقيقاً للأوضاع الراهنة فى ليبيا ، ورؤية الحكومة لعملية الحوار الوطنى ، مؤكداً على ضرورة حياد الطرف الراعى للحوار لكى يحظى بقبول الجميع ، وأن يكون الحوار شاملاً لجميع أبناء الشعب الليبى سواء فى الداخل أو الخارج .
كما أكد الثنى ، على أهمية التنسيق والعمل مع الحكومة فى أى مبادرة دولية يتم تقديمها ، بحيث يتم وضع أرضية مناسبة ، وأن يتم الاتصال بالشخصيات الفاعلة والتى تتمتع بقبول كافة فئات الشعب الليبى ، مشيراً الى أن التدخل الخارجى الذى يخدم طرف دون آخر أعاق جميع المبادرات السابقة.
ومن جانبهما ، أكد المبعوثان على أن المهمة التى كلفا بها و الدور المناط بهما يأتى انعكاساً لما يوليه الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون من إهتمام بالشأن الليبى وحرصهما الشديد على مساعدة ليبيا فى تحولها الديمقراطى .
وفيما يتعلق بالتدخل الخارجى عبر المبعوثان عن قلق بلديهما من أن تتحول ليبيا إلى ساحة صراع سياسى و ايدلوجى خارجى ، وأن بيان الدول الصناعية السبع الصادر فى الآونة الأخيرة عبر بوضوح عن موقف هذه الدول والذى دعى إلى عدم التدخل فى الشأن الليبي.
المصدر: أ ش أ